الدار البيضاء-جميلة عمر
أوضحت مصادر مطلعة تذمر سكان مدينة طنجة، بعد خيبة أملهم بالمسؤولين الذين انتخبوهم بالأمس القريب، حيث لم ينفع معهم الخطاب العاطفي الذي خاطبهم به رئيس الحكومة السيد بنكيران، كما فقدوا الثقة في الشركة الفرنسية "أمانديس"، التي أثقلت كاهلهم بمبالغ خيالية.
وأضافت المصادر بأن هناك احتمالات كبيرة لانتقال العدوى إلى مدن أخرى خصوصًا مدينة الدار البيضاء التي تعاني من نفس المشكلة. خصوصًا وأن الأغلبية الساحقة من المغاربة تشكو ارتفاع ثمن الكهرباء والماء، وأن المراقبة منعدمة للشركات الأجنبية المكلفة بتوزيع هذه المادة الحيوية، وأن الوضع الاجتماعي هش للغاية، بالإضافة أن الزيادات الأخيرة في تسعيرة الماء والكهرباء لم تواكبها سياسات اجتماعية لامتصاص غضب الطبقات الوسطى، الشيء الذي جعل من القصر يدخل على الخط ويطلب من بنكيران إطفاء حريق طنجة.
وتعاطف الناس مع سكان طنجة ضد الشركة الفرنسية "أمانديس" الذي لم يقف داخل المغرب، بل امتد إلى خارجه، حيث خرج المهاجرون المغاربة المقيمين بالخارج يطالبون بدورهم برحيل كل الشركات الفرنسية المخول لها تدبير قطاعي الماء والكهرباء خاصة "أمنديس" و"ليديك".
ودعا "الائتلاف من أجل دعم ثورة الشموع" إلى وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للشركة العابرة للقارات "فيوليا" في باريس، السبت الموافق 7 تشرين الثاني/نوفمبر، لإدانة ما أسماه السياسة التفقيرية التي ينتهجها فرع "فيوليا" في المغرب الذي يطلق عليه اسم "امانديس" والتي فرضت ضرائب وزيادات أدت بالمواطنين للخروج للاحتجاج بالآلاف.
يذكر أن الغرض من هذه الوقفة حسب مصدر من الإتلاف هو إيصال نضالات "ثورة الشموع" وإسماع صوتها لدى الرأي العام الفرنسي من أجل الضغط أكثر لاقتلاع هذه الشركة المهيمنة من المغرب، بالإضافة إلى محاولة إقناع الرأي العام الفرنسي بأن معاناة الجنوب لها ارتباط وثيق بهيمنة الشمال، وعمليات الاستغلال التي تقوم بها ما أسماها "الشركات الاستعمارية" في الجنوب ضد المواطنين.
يشار إلى أنه من المرتقب أن تعرف مدينة طنجة، بعد غد السبت، مسيرة حاشدة ردًا على تصريحات، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران الذي وصف احتجاجات الطنجاويين ضد شركة "أمانديس" بالفتنة، واستمرارًا في المطالبة برحيل الشركة الفرنسية.