الدار البيضاء - ناديا احمد
تميز "يوم التبادلات المهنية" بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والماليين المنعقد في باماكو، في إطار البعثة التجارية التي ينظمها بشكل مشترك مركز "المغرب- تصدير" والبنك الشعبي، بتنظيم لقاءات مكثفة بين رجال الأعمال في البلدين.
وأوضح المنظمون أن هذه التظاهرة تروم استكشاف والنهوض في مختلف فرص الأعمال التي يتيحها البلدان بهدف نسج شراكات اقتصادية ومتينة ودائمة بين المقاولات المغربية والمالية في مختلف قطاعات الأنشطة في إطار التعاون "جنوب - جنوب".
وأشاد رئيس غرفة الصناعة والتجارة المالية مامادو تييني كوناتي، بـ 130 مقاولة مغربية تشارك في هذه البعثة التجارية، معربًا عن الأمل في عقد الفاعلين الاقتصاديين في البلدين وتوقيعهم للمزيد من الشراكات المربحة للجانبين.
وأبرز العلاقات الممتازة القائمة بين البلدين، مركزًا على دور القطاع الخاص في البلدين في توثيق هذه العلاقات.
ونوه سفير المغرب في باماكو حسن الناصري، بانعقاد هذا الحدث الكبير الذي يروم تعزيز علاقات الشراكة التي تعود بالنفع على البلدين، تنفيذًا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس والرئيس إبراهيم بوبكر كيتا.
وحرص الناصري على التذكير بأن هذه البعثة التجارية تتزامن مع الجولة التي يجريها الملك إلى المنطقة في إطار تكريس الخيار الاستراتيجي للمملكة بترسيخ تجذرها الأفريقي.
وأبرز الدبلوماسي المغربي أن هذه البعثة تعتبر امتدادًا للزيارتين اللتين أجراهما الملك لهذا البلد الشقيق والصديق وتشكل مناسبة لاستكشاف فرص الأعمال في البلدين.
وناشد في هذا الصدد الفاعلين الاقتصاديين في البلدين بضرورة عمل مبادرات والابتكارات وفق مخطط عمل دقيق يتضمن لقاءات دورية وتقارير بشأن المراحل وتتبع وتقييم جميع البنيات القائمة، بغية المساهمة بشكل أكبر في تعزيز العلاقات الثنائية.
وتعتبر مالي المحطة الأولى ضمن جولة أفريقية من المقرر أن تقود هذه المقاولات المغربية إلى كل من السينغال وبوركينافاسو، ويتعلق الأمر بثاني بعثة للأعمال من تنظيم مركز "المغرب - تصدير" والبنك الشعبي بهدف فتح آفاق جديدة أمام المقاولات المغربية من خلال تمكينها من لقاء الفاعلين الرئيسيين وتكثيف المبادلات بين المغرب والبلدان التي تشملها الزيارة.