الرباط - سناء برادة
قدّم المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي، خلال استضافته في الدورة 54 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، تقريرا صادما عن الحياة المعيشية لساكنة القرى.
وكشف الحليمي أن المندوبية تأخرت في نشر تقرير أهداف الألفية للتنمية التي أعلنتها الأمم المتحدة عام 2000، واستهدفت محاربة الفقر، ونشر التمدرس، والولوج إلى العلاج في أفق 2015، لأنها عملت على استغلال معطيات الإحصاء الأخير للسكان والسكنى في تقريرها الذي سيتم نشره قريبا حسب الحليمي .
وبخصوص أهداف الألفية في مجال محاربة الفقر، فإن التقرير يسجل تراجع الفقر الذي يتم قياسه بحصول الفرد على دولار واحد في اليوم، إذ تقلص من 3.5 في المائة عام 1985 إلى صفر عام 2014، في حين أن الهدف الذي تم وضعه هو تقليص الفقر بنسبة 1.8 في أفق 2015، أما الفقر الغذائي، فقد تراجع من 4.6 في المائة في 1985 إلى 0.1 في المائة عام 2014.
وأشار التقرير إلى أن الفقر بمختلف أشكاله المادية والمتعددة الأبعاد، يبقى متركزا في العالم القروي، الذي يضم 40 في المائة من الساكنة، في القرى يوجد حوالي 85 في المائة من السكان فقراء، و64 في المائة يعانون الهشاشة.
وعلق الحليمي على التقرير قائلا "يمكن أن نقول اليوم، إن الفقر أصبح مرتبطا بالبادية أكثر من ارتباطه بالمدينة، لكن الحواضر لازالت تعاني التفاوت الاجتماعي"، وفي هذه النقطة الأخيرة سجل الحليمي أنه تم تسجيل تقليص للفوارق الاجتماعية خلال الـ29 عامًا الماضية، وأضاف "لأول مرة سجل تراجع التفاوتات الاجتماعية"
وأوضح أنه حسب دراسة للمندوبية حول استهلاك الأسر، (ليس دخل الأسر)، أظهرت البحوث الميدانية، ارتفاع معدل الاستهلاك بـ3.5 في المائة، استفادت منه على الخصوص الفئات الفقيرة والمتوسطة، مضيفًا "الأغنياء أيضا استفادوا، لكن تم تسجيل ارتفاع ملحوظ وأهم لدى الفقراء والطبقة المتوسطة".