الدار البيضاء ـ حكيمة أحاجو - سهير محمد - أسامة عبدالصبور
توفي القاص والمثقف والناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي، الثلاثاء، عن عمر يناهز (62 عامًا)،عقب أزمة قلبية طارئة ألمت به في القاهرة، حيث كان يشارك في الدورة 37 من مهرجان القاهرة السينمائي الذي انطلقت فعالياته الأسبوع الماضي.
وارتبط الراحل بفترة من سبعينات القرن العشرين بتجربة اليسار الماركسي "23 مارس"، وذاق نصيبه من أعوام الرصاص بين معتقل درب مولاي الشريف و سجن أغبيلة، فيما ساهم في نشأة تجارب أدبية من مجلة الثقافة الجديدة إلى جانب محمد بنيس وعبد القادر الشاوي تلتها مجلة "بيت الحكمة" المتخصصة في الثمانينات في الترجمة الفلسفية، إلى جانب عطاءه كقاص متميز و ساخر ثم معانقته القوية للنقد السينمائي.
وولد الراحل في مدينة الدار البيضاء عام 1953، ودرس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط، وحصل على الإجازة في الفلسفة عام 1977، ثم على دبلوم الدراسات المعمقة.
وساهم كعضو في اتحاد كتاب المغرب، وفي تحرير مجلة "الثقافة الجديدة"، فيما عمل مديرًا لجريدة "الجامعة"، ولمجلة "بيت الحكمة" المختصة في الترجمة.
وتوزع إنتاج الراحل بين القصة القصيرة والترجمة عن الفرنسية والأسبانية، حيث صدر له عمل قصصي هو "طارق الذي لم يفتح الأندلس" الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت عام 1976، وترجمتان هما "المنهجية في علم اجتماع الأدب" للوسيان غولدمان، و"سوسيولوجيا الغزل العربي: الشعر العذري نموذجًا" للطاهر لبيب.