الرباط - عمار شيخي
أعلن وزير الثقافة المغربي، محمد الأمين الصبيحي, اليوم الخميس، في المركز الثقافي في الداخلة، عن إنطلاق برنامج تثمين الموسيقى الحسانية، بهدف الحفاظ على الثقافة والتراث الحسانية، ويهدف البرنامج، إلى تثمين الموسيقى الحسانية وحماية التراث الموسيقي الحساني المغربي الموجود، وتثمين هذا التراث وتشجيع الفنانين الشباب على تداوله وتوارثه، وتناقل هو نشره على نطاق واسع لدى شرائح مختلفة من الجمهور الوطني والدولي والمهنيين ووسائل الإعلام.
وقال وزير الثقافة، إن المغرب راكم عبر تاريخه الطويل، تراثًا ثقافيًا بالغ الغنى والتنوع، تشكل بفعل انصهار كل مكوناته العربية والإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، وروافده الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، والتي ساهمت في تكوين الشخصية المغربية المتفردة.
وأضاف الصبيحي، أن الدستور المغربي نص على إقرار الحق في الثقافة، وتكريس التنوع الثقافي في إطار الهوية الموحدة، وترسيم اللغة الامازيغية إلى جانب اللغة العربية وحمايتهما، وصيانة الحسانية.
وأعرب وزير الثقافة عن إعتزازه بما تتوفر عليه جهة الداخلة وادي الذهب من بنيات تحتية ثقافية مهمة، من شأنها أن تعطي دفعة قوية لتجويد التدبير والتنشيط الثقافيين، وتحفز على الإبداع والاندماج والمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية والقيم المشتركة للمجتمع المغربي والتربية على المواطنة والانفتاح على الحداثة.
وترتكز منهجية هذا البرنامج على ثلاث مراحل، تهم الأولى الانتقاء والإنتاج والمحافظة التي تتجلى في اكتشاف وانتقاء الفنانين المحتملين والفاعلين الثقافيين المحليين (جمعيات،أساتذة الموسيقى)، وانتاجات الفنانين (إقامات فنية، ألبومات،تجمعات) وتنفيذ البرامج الفنية المحلية (التكوين، التعليم، النشر)، ثم جرد الموسيقى الحسانية وتوثيقها.
وبخصوص المرحلة الثانية أوضح أنها تتعلق بالتعريف بالفنانين والترويج لهم على المستوى الوطني والدولي، حيث سيحظى الفنانون المكرسون بالدعم من أجل ترويج أعمالهم، ونشر إبداعاتهم عبرالإذاعات، والتلفازات، والانترنيت، وقاعات العروض، والمهرجانات.
بينما المرحلة الثالثة والأخيرة، المتعلقة بمرحلة التوطين، بين أنه بعد تنظيم أولى الجولات الفنية، على الصعيد الوطني أو الدولي للفنانين المكرسين أو الذين تم انتقاؤهم، وبمجرد بزوغ الموسيقيين الحسانيين الشباب بفضل برامج التكوين والتعليم المنجزة محليًا، سيتم إنشاء جهوية لدعم إنتاج ونشر الموسيقى الحسانية، على شكل "مركز للموسيقى الحسانية".