الرباط - علي عبداللطيف
أقدمت وزارة الثقافة المغربية على تنظيم حملة للقراءة داخل بعض السجون المغربية، واختتمت الجمعة، حملة نظمتها الوزارة عبارة عن "قافلة القراءة" في سجن تيزنيت، تحت شعار" القراءة للجميع".
واستهدفت الحملة، السجناء المحكوم عليهم بالسجن، وذلك في إطار الأيام الثقافية التواصلية التي نظمتها إدارة السجن المحلي في تيزنيت بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للثقافة في المدينة، بمناسبة أسبوع الكتاب في المؤسسات السجنية في المغرب ما بين 19 و 24 من نيسان/أبريل الجاري.
وأطلق على هذه القافلة "قافلة القراءة محمد خير الدين" القادمة من وزارة الثقافة في الرباط، وهذه الحملة عبارة عن خزانة متنقلة بهدف تقريب الكتاب من القراء السجناء. وهي المبادرة التي عبر مجموعة من السجناء عن سعادتهم بقدومها وتنويههم الخاص بالمشرفين عليها.
ويأتي هذا النشاط، تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للكتاب الذي يصادف 23 نيسان/أبريل من كل عام، بهدف تحسيس السجناء وتنمية ميولهم واتجاهاتهم الإيجابية نحو القراءة، وكذا توعيتهم بأهمية الكتاب في حياة الفرد والجماعة، والتنفيس على السجناء فترة اعتقالهم، لاسيما النزلاء المحكومون بعقوبات حبسية طويلة أو متوسطة.
يضاف إلى ذلك، تم تنظيم معرضًا للكتاب والقراءة الحرة على طول أيام الأسبوع الجاري، ضم حوالي 2000 كتاب، من مجالات مختلفة كالدين والأدب والتاريخ وغيرها، تعرف من خلاله النزلاء على جميع الكتب المتواجدة في خزانة المؤسسة، مع تسهيل عملية تداولها فيما بينهم والاستفادة منها.
وشارك في الحملة مجموعة من الشعراء والأساتذة الباحثين والجامعيين، كما شارك المسؤولون عن الصالون الأدبي "سانتاكروز" الذي يوجد مقره في محافظة أكادير، للتواصل والتحسيس بأهمية المطالعة والقراءة ومدى انعكاسها على تغذية الروح وتهذيب السلوك الإنساني، بالإضافة إلى إشرافهم وتحكيمهم لمسابقة بين السجناء المبدعين في مجال القصة القصيرة والشعر والزجل.
وتم تجهيز هذا السجن على هامش الحملة بتجهيزات رياضية مقدمة من طرف المجلس البلدي في المدينة، لفائدة النزلاء.