فاس - حميد بنعبد الله
يحظى الفنان المغربي محمد السوسي، بالتكريم في افتتاح الدورة 21 لملتقى سجلماسة لفن الملحون التي أطلق عليها اسم "السلطان مولاي عبد الحفيظ"، وتنظمها وزارة الثقافة خلال الفترة الممتدة بين 30 نيسان/ أبريل الجاري و3 أيار/ مايو المقبل، بمشاركة 10 فرق لهذا الفن تمثل مختلف المدن المشهورة به.
ويحظى السوسي فنان الملحون ابن مدينة فاس، بالتفاتة التكريم اعترافًا بالخدمات التي قدمها إلى هذا الفن، كما يحظى زميله الباحث الدكتور عبد الله شليح من مدينة مراكش الذي يكرم بدوره، في الحفل الذي يفتتح بكلمات وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي ومحافظ الرشيدية ورئيسي المجلسين الإقليمي وبلدية مولاي الشريف.
ويحيي جوق مكناس برئاسة محمد الوالي، السهرة الافتتاحية في مدينة الريصاني، بمشاركة المنشدين خالد الذكير وحياة بوخريص وعبد الكريم الصادقي، على أن تشارك في السهرة الثانية أجواق "نسيم وجدة" برئاسة عمر شهيد، و"بوستة مراكش" برئاسة أحمد بدناوي، و"أزمور زعير" برئاسة عبد المجيد رحيمي.
وتشارك في السهرة الثالثة المنظمة في ساحة الحسن الثاني في أرفود، أجواق "سجلماسة لفن الملحون" برئاسة عبد العالي بريكي، و"الرباط سلا القنيطرة" برئاسة آدم العلوي، و"عشاق الملحون من الدار البيضاء" برئاسة جمال الدين بنحدو، وجوق تارودانت برئاسة الفنان إسماعيل سقارو.
وتحتضن الساحة نفسها السهرة الختامية التي يتم فيها توزيع الجوائز على الفائزين في الإنشاد، بمشاركة أجواق "أصدقاء ملتقى سجلماسة لفن الملحون" برئاسة عبد الكريم الصادقي، و"فاس لفن الملحون" برئاسة فؤاد العامري ومشاركة المنشد محمد العبدلاوي، و"تافيلالت لفن الملحون" برئاسة مصطفى اليوسفي.
وتتميز هذه الدورة بتنظيم ندوة علمية حول "الملحون من التأصيل إلى ملامسات التحديث" في قاعة بلدية مولاي علي الشريف في الريصاني، في جلستين يتناول فيهما الكلمة الدكتور حسن الصادقي الذي يحاضر حول "الوضع المغربي قبل الحماية في إشعار السلطان مولاي عبد الحفيظ".
ويتطرق الباحث نور الدين شماس، في مداخلته إلى موضوع "التجديدات العروضية في شعر الملحون تجربة السلطان مولاي عبد الحفيظ"، فيما يتدخل الدكتور مبارك أشبارو حول "الملحون في عصر السلطان مولاي عبد الحفيظ"، بينما يتطرق الباحث عبد المجيد فنيش في موضوع "الملحون من الصيانة للتجديد".
ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار استراتيجية وزارة الثقافة المغربية، الرامية إلى المحافظة وصيانة فن الملحون والتعريف به، واعتبارًا للقيمة التي تكتسيها منطقة تافيلالت في الوجدان المغربي لكونها تعتبر مهدًا لهذا الفن العريق المحتاج إلى تكثيف جهود التعريف به وتعميمه وصيانته وتوثيق قصائده.