الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
الملكة نفرتيتي

برلين ـ جورج كرم

تمكن فريق أثري ألماني، بقيادة عالم الآثار البارز لوفيغ بوركهارت، في عام 1912 من حفر مدينة منسية منذ فترة طويلة تتمتع بتاريخ غامض في الصحراء المصرية.واكتشف بوركهارت تمثالًا مذهلًا مدفونًا تحت الأنقاض لأكثر من 3300 عام للملكة نفرتيتي التي أصبحت من الوجوه الأثرية المشهورة في جميع أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن يتمكن علماء الآثار والمصريون على مدى 100 عام مقبلة، من تجميع قصة الثورة الثقافية والدينية المثيرة للجدل التي اجتاحت مصر القديمة في عهد الفرعون اخناتون وزوجته الملكة المعظمة نفرتيتي.

وأثارت آخر الأخبار التي أفادت احتمال اكتشاف مقبرة نفرتيتي، اهتمام جميع علماء المصريات حول العالم، واقترح عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز، في ورقة نشرت في تموز / يوليو، أن المثوى الأخير لنفرتيتي يقع خلف أبواب سرية في قبر ابنها الشهير توت عنخ آمون، حيث كانت الممرات مغلقة مع إلصاقه بالطلاء.

وأظهر الباحث هوارد كارتر، مقبرة توت عنخ آمون الجنائزية عام 1922، وهو الأمر الذي أثار ضجة عالمية، عقب إزالة حوالي 3000 تحفة، بما في ذلك مومياء مغطاة بغطاء رائع باللون الذهبي.

وكان توت عنخ آمون من الملوك غير المعروفين وتوفي في سن مبكرة، على العكس من نفرتيتي التي كانت أحد أشهر ملكات مصر.

وأفادت مؤلفة كتاب "نفرتيتي" الشهيرة ميشيل موران، وهو كتاب شعبي يعبر عن الخيال التاريخي: "كانت كليوباترا أيضًا تتمتع بالجمال في شبابها وثرية، وشخصية قوية، سيكون هذا الاكتشاف رائع، إذا تمكن القبر من حفظ جسدها".

وفي تاريخ مصر، كانت هناك الكثير من القيادات النسائية القوية، إلا أن نفرتيتي تتمتع بجاذبية، خصوصًا في خيال الجمهور، وأضافت موران: "إنها تمثال نصفي، تتمتع بمنحنيات رشيقة من رقبتها، ولها الحواجب المقوسة الرقيقة، عظام صلبة، من المحتمل أنها كانت عارضة أزياء شهيرة، حيث لم تتغير مقاييس الجمال حتى وقتنا الحالي".

 وشعر بورشاردت بالشعور نفسه عند اكتشاف تمثال نفرتيتي، وكتبة في مذكراته: "وفجأة تمكنا من العثور على أكثر الأعمال الفنية المصرية حيوية والتي لا يمكن أن توصف بكلمات، ولذلك يجب أن يراها الجميع للحكم السليم".

وحدق العلماء في وجه نفرتيتي الخالي من المشاعر، وتم عرضه في متحف "برلين" الجديد، ومنهم موران التي ألهمها الوجه بكتابة الكتاب، حيث تابعت: "يتميز وجه نفرتيتي بأنه مقنع وحيوي، ولذلك فإن النظر إلى جمالها يسلب العقول، ولم يكن جمالها سوى جزء من القصة".

ومن المعروف أن موران تستخدم الخيال لجلب النساء في الحياة المهمة الذين كانوا منسيين في التاريخ، أي أنه كلما تعلمت عن نفرتيتي ومصر القديمة، كلما تتمكن من كتابة قصتها، ويذكر أن الأمر استغرق أكثر من عامين من البحث.

وتكمن وراء جمال نفرتيتي قصة أعظم الثورات الثقافية في مصر، في عهد إخناتون والمعروفة باسم "ملك الهرطقة" وذلك بسبب تنفيذه لتغييرات جذرية في وقت مبكر من حكمه كفرعون.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر…
مؤلفون غربيّون يدعون إلى مقاطعة المراكز الثقافية الإسرائيلية إحتجاجا…
وزير الثقافة يُوجيه بدعم الناشرين لجعل أسعار الكتب في…
جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية
مصر تضع اللمسات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير أحد…

اخر الاخبار

رياض مزور ينفي صحة الأخبار والمعطيات المتداولة بخصوص خلاف…
وقفات مغربية تًواصل دعم فلسطين وتُندد بحرب الإبادة المستمرة…
ابن كيران يدعو لتوضيح تعديلات مدونة الأسرة ويرفض حرمان…
حموشي يُنوه بنجاح بروتوكولات الأمن المواكبة لاحتفالات قدوم السنة…

فن وموسيقى

المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…
لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…

أخبار النجوم

منذر رياحنة يطرح روايته الأولى «عالم يتنفس الموت» في…
حسن الرداد وإيمي سمير غانم زوجان للمرة الثالثة في…
فيلم المستريحة يحقق نجاحًا كبيرًا ويتصدر التريند في السعودية
شذى حسون تطلق أغنيتها الجديدة بعنوان "قلبي اختار"

رياضة

المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…
البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…

صحة وتغذية

المغرب يُعزز مكانته كمُصدٍر رئيسي للخضراوات الطازجة إلى بريطانيا
وزير الصحة المغربي يُطالب باليقظة لمواجهة مضاعفات داء الحصبة…
دراسة تكشف أن أمراض القلب تُزيد من خطر الإصابة…
المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

الأخبار الأكثر قراءة

الغارات الإسرائيلية تهدّد المواقع التراثية في لبنان واجتماع في…
إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر…