كرّم مهرجان جنيف الدولي لحقوق الإنسان، الراحلة ليلى العلوي، وهي فنانة مغربية في فن التصوير، توفيت متأثرة بجروح أصيبت بها في هجوم يوم 15 يناير في واغادوغو، وتميزت بنشاطاتها والتزامها بالقضايا الإنسانية. وشهد حفل التكريم، افتتاح معرض للفنانة المغربية بعنوان "ناطرين" أي "ننتظر"، أقيم في دار الفنون المرموقة "غرولتي". وتضمن صورا تقدم للزوار مشاهد من حياة اللاجئين السوريين في لبنان، في إطار موضوع "الهجرة " الذي اختير للمهرجان في نسخته الرابعة عشر المنظمة ما بين 4 و13 مارس الجاري.

وكانت الفنانة المغربية الراحلة  كتبت أن هذا "العمل وثائقي لإظهار حياة هؤلاء الأشخاص الذين نتحدث عنهم في كل وقت ولكن لا نفهمهم"، ويعتبر موضوع الهجرة واحدا من المواضيع التي تميز الطبعة الحالية، مع برمجة نقاش رفيع المستوى وعرض عدد من الأفلام، بما في ذلك فيلم "لا يوجد دعم"، لمخرجه فريدريك شوفات، في عرضه العالمي الأول.

وذكر المنظمون أنه تمت إقامة المعرض استحضارا لذكرى الراحلة العلوي، التي كانت أعدته ووضعت لمساته النهائية للمشاركة به في المهرجان، ويحضر ما مجموعه 200 مخرج وشخصية دولية في فعاليات المهرجان في جنيف، لتقديم أفلامهم والمشاركة في سلسلة من اللقاءات المفتوحة للعموم، بالموازاة مع انعقاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.ويترأس لجنة تحكيم الطبعة 14 للمهرجان "روايات وحقوق الإنسان" المخرج نبيل عيوش، بحضور المخرجة مارسيلا زامورا تشامورو، وكاتبة السيناريو اود بي، والمحامي فيليب كوتيه.

ويعتبر المهرجان من أهم التظاهرات المخصصة للسينما ، الذي يتفرد بتقديم أفلام مهّمة تكون لها علاقة بالحوار الدولي، وذلك على هامش مجلس حقوق الإنسان.