فاس - حميد بنعبد الله
اختارت جمعية "أدرار" للتنمية والبيئة، في مدينة تاهلة المغربية الواقعة بين مدينتي فاس وتازة، "السينما ضد خطاب الكراهية"، شعارًا للأيام الثالثة للإبداع التي تنظمها ابتداء من الاثنين، وعلى مدى أربعة أيام، بشراكة مع حركة "بدائل مواطنة" في قاعة بلدية تاهلة وفق برنامج ثقافي وفني متنوع.
وتفتتح هذه الأيام الثقافية الرمضانية التي ينشطها مجموعة من الفنانين والمثقفين والجمعويين في هذه المنطقة ومن خارجها، بدء من السادسة والنصف عشية الاثنين، بتنظيم ورشة تكوينية لفائدة شباب المدينة حول "الفيلم الوثائقي" من تأطير المخرج إبراهيم الإدريسي والمصور الجمعوي أحمد العموري، وتفتتح على نحو رسمي بدء من العاشرة والنصف ليلة الثلاثاء، بوصلة فنية من إبداع الفنان المحلي أحمد التيجاوي، قبل عرض فيلمين قصيرين حول العنصرية والكراهية بعنواني "جميعًا" و"Green"، فيما تلقي الممثلة المغربية المتألقة فاطمة عاطف كلمة في الافتتاح شأنها شأن الجمعية المنظمة.
وتتلو الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة الثقافية، مائدة مستديرة حول "الإبداع المحلي" يشارك في تنشيطها مجموعة من الأساتذة الجامعيين والأكاديميين والمهتمين بالموضوع، بينهم حسن قزبور وسعيد أرديف وعزيز أمعي ويسيرها حميد العسري ورشيد السعيد، وتتواصل فعاليات الأيام الإبداعية الثالثة من نوعها، في التوقيت نفسه ليلة الأربعاء، بعرض فيلم وثائقي ثالث حول "العنصرية ضد الأسيويين" يقع في 20 دقيقة، على أن يتبعه عرض شريط فيديو من 12 دقيقة يعرف بكتاب "محمد مزيان... سينمائي وحيد ومتمرد" من إعداد الناقد السينمائي أحمد سيجلماسي.
ويعقب التقديم لقاء مع المحتفى به، حول تجربته الطويلة في عشق السينما مشاهدة وكتابة وتوثيقا وتنشيطا، على أن يختتم اللقاء بتنظيم حفل رمزي لتوقيع هذا المؤلف، بينما يعرف اليوم الأخيرة من التظاهرة تنظيم ندوة فكرية حول "السينما وخطاب الكراهية"، ويؤطر الندوة الحاملة شعار الدورة، مجموعة من النقاد السينمائيين والمهتمين في الشأن السينمائي المغربي، بينهم حميد تباتو وحسن حجيج ورجاء الإدريسي، على أن يتبع الندوة سهرة ختامية من تنشيط فرقة أحيدوس "ايزلي نايت وراين" و"بلاك ليريكال"، قبل اختتام الأيام الثقافية بكلمة للجهة المنظمة.