فاس- حميد بنعبد الله
يحتضن قصر المؤتمرات في شارع علال بن عبد الله في مدينة فاس المغربية، بين 9 و11نيسان/ أبريل الجاري، الدورة الثالثة للمؤتمر العالمي للباحثين في القرآن الكريم وعلومه، الذي تنظمه مؤسسة البحوث والدراسات العلمية "مبدع"، في موضوع "بناء علم أصول التفسير: الواقع والآفاق".
ويشارك في المؤتمر المنظم بتعاون مع الرابطة المحمدية للعلماء ومركز تفسير للدراسات القرآنية، باحثون في القرآن الكريم وعلومه ينتمون إلى جامعات القرآن الكريم وكلياته وأقسامه في الجامعات والكليات ومراكز البحث في القرآن والسنة والسيرة النبوية والمجامع الفقهية والإسلامية واللغوية.
واستدعيت للمشاركة فيه جمعيات علمية متخصصة ومهتمة بالقرآن الكريم وعلومه ومؤسسات ومنظمات دولية ذات الصلة بموضوع المؤتمر وباحثون ومتخصصون ومهتمون يجعلون في الدراسات القرآنية في هذا العصر، من أولوياتهم في البحث العلمي في مختلف التخصصات.
ويتباحث المشاركون في المؤتمر مفاهيم أساسية متعلقة بالتفسير وأصوله وقواعده والتأويل والبيان، والأصول النقلية في أصل تفسير القرآن بالسنة وبأقوال الصحابة وأقوال التابعين، والأصول اللغوية المعجمية والصوتية والصرفية والنحوية والبلاغية والأسلوبية والدلالية، والعقلية والمقاصدية.
ويهدف المؤتمر المنظم طيلة ثلاثة أيام بمشاركة أساتذة متخصصة من عدة دول عربية، إلى حصر جهود العلماء في أصول التفسير وتصنيفها وتقويمها مع توظيف هذه الجهود في بناء علم أصول التفسير إلى جانب وضع منهجية علمية متكاملة اعتمادا على مفاهيم التفسير والتأويل والبيان.
وستبحث الجلسة الأولى للمؤتمر مفهوم أصول التفسير، بينما تعالج الثانية إشكالية الأصول النقلية لتفسير القرآن الكريم، فيما تناقش الجلسة الثالثة والرابعة موضوع "الأصول اللغوية لتفسير القرآن"، على أن تناقش الجلسة الخامسة موضوع "الأصول الدلالية لتفسير القرآن الكريم".
وتخصص الجلسة السادسة لهذا المؤتمر الثالث من نوعه بعد تنظيم دورتين سابقتين، إلى موضوع "الأصول السنية والعقلية لتفسير القرآن الكريم"، فيما تخصص محاضرات مختلفة على هامشه، تلامس محاور متنوعة تهم "البيان المقاصدي للقرآن" و"القرآن الكريم، إعجاز متجدد".