الرباط – المغرب اليوم
احتضنت مدينة طنجة ،أمس السبت فعاليات الموسم الثاني لبرنامج "الثانوية في السينما"، المنظم في إطار شراكة ما بين نيابة وزارة التربية الوطنية طنجة- أصيلة والخزانة السينمائية، بهدف نشر ثقافة الصورة والأبعاد الرمزية والجمالية للفن بين المتمدرسين، وإثراء معارفهم حول الإبداعات السينمائية.
وتميزت التظاهرة، التي احتضنها فضاء الخزانة السينمائية في طنجة، بعرض فيلم "عيون بلا وجه " لمخرجه جورج فرانجو (1959) الذي تلته مناقشة مستفيضة حول مضمون هذا الإبداع السينمائي وشخصياته والرسالة التي يسعى صاحبه إلى تبليغها.
ويهدف هذا المشروع السينمائي التربوي، الذي استفاد منه حوالي 250 تلميذًا وتلميذة يتابعون دراستهم بتسع ثانويات في طنجة تحت إشراف 15 مدرسًا، إلى إبراز دور الفن السابع في تكريس قيم الإبداع الفني ودعم التعليم والتنمية الذاتي لدى المتمدرسين، وتعزيز انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الاجتماعي والثقافي، فضلًا عن نشر وترسيخ الثقافة السينمائية والوعي بالفن السينمائي.
وأعلنت مندوبة الخزانة السينمائية في طنجة مليكة شغال، بالمناسبة، إن هذه التظاهرة التربوية تشكل فرصة لتلاميذ الثانويات لاكتشاف إبداعات السينما الوطنية والدولية، مع تنمية حسهم النقدي بخصوص الأعمال الفنية وقراءة الصورة.
وأشارت إلى أن فيلم "عيون بلا وجه"، باللونين الأبيض والأسود ودون تأثيرات خاصة خارجية، يقدم صورة شاملة عن التراث الكلاسيكي للسينما الفرنسية،ويحكي قصة طبيب جراح يقتل النساء الشابات للحصول على وجوههن ومحاولة زرعها لابنته التي تشوه وجهها.
وأضافت أن اختيار هذا الفيلم هدفه تقريب التلاميذ من الفن السابع عموما، وتمكينهم من آليات تحليل الصورة والخطاب الذي يرسله المخرج، والمتمثل في أمل امرأة شابة ترغب في الحصول على وجه يمكنها من العودة الى عالم الاحياء، وفي موقف الأب الذي هو على استعداد لفعل أي شيء من أجل ابنته .
و أكد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في طنجة-أصيلة سعيد بلوط أن هذا البرنامج، الذي ستنظم فعالياته كل يوم سبت طيلة السنة الدراسية، يروم تقريب المتمدرسين من الثقافة السينمائية عبر إبداعات دولية شهيرة تلامس مواضيع متنوعة ومختلفة، وتنمية قدراتهم على قراءة وتحليل الصورة وتنمية الحس النقدي لديهم، والمساهمة في تنشيط العمل الثقافي في المؤسسات التعليمية.