تحتضن ساحة جامع الفنا في مراكش، على مدى 3 أيام، فعاليات مهرجان عيساوة والتقيتيقات الصوفية في دورته الأولى، ابتداءً من مساء الاثنين الماضي، بتنظيم من جمعية "بانا لبساط" وبشراكة مع المجلس الجماعي لمدينة مراكش، وبتعاون مع ولاية جهة مراكش، بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد.

وسيستمتع جمهور المدينة الحمراء وزوارها وعشاق الفن الشعبي لاسيما الدقة المراكشية وفن التقيتيقات في كل أمسية بسهرات مميزة، يتخللها أداء لوحات فنية غنائية شعبية وتقليدية لفن الدقة المراكشية، التي تتغنى بالفولكلور الشعبي والتراث المراكشي الأصيل، إضافة إلى وصلات وفقرات مميزة من الفن العيساوي ومجموعة من قصائد الملحون التي اشتهر بها الراحل الحاج الحسين التولالي، والتي ما يزال يتغنى بها مجموعة من الفنانين العيساويين.

ويتضمن البرنامج الخاص بهذه التظاهرة الثقافية والفنية الشعبية والتراثية التي أعطى انطلاقتها والي جهة مراكش تانسيفت الحوز عبدالسلام بيكرات، والتي تحتضن فعالياتها الساحة العالمية التي أصبحت ذائعة الصيت في كل ربوع العالم.

وتنظيم كرنفال متنقل للفرق المشاركة الذي سينطلق من المسجد التاريخي العتيق الكتبية في اتجاه حارة بن صالح، فضلاً عن تنظيم ندوة ثقافية حول موضوع التقيتيقات والفن العيساوي والتحدث عن تاريخهما ومكانتهما في الثقافة المغربية الشعبية وأهميتهما في إبراز الثقافة الشعبية والعريقة الأصيلة، علاوة على مجموعة من السهرات التي ستحييها الطائفة العيساوية القادمة من فاس.

كما ستكون هناك مشاركة مميزة لمجموعة من الفنانات المتخصصات في فن الهواريات، برئاسة كل من الهوارية فضيلة والهوارية العزيزة، والطائفة العيساوية المراكشية التي ستقدم فقرات مميزة وممتعة للجمهور الغربي عامة والمراكشي خاصة، ومجموعة التقيتيقات المراكشية، وسيتم اختتام هذه الملتقى الثقافي والفني بتنظيم درس الدقة المراكشية، الذي سيعرف مشاركة جميع الفرق التي ستشارك في المهرجان الذي ينطلق في دورته الأولى في المدينة الحمراء، والذي يسعى من خلاله المنظمون للتعريف بفن التقيتيقات وعيساوة ومنح الجمهور فرصة للتعرف عليه والتشبث به كونه من الفنون الشعبية التقليدية التي تميز المدينة الحمراء.