الدار البيضاء - عمار شيخي
قال روائيون سجلوا حضورهم في قوائم جائزة البوكر للرواية العربية، أن الكتابة هاجس وجودي وهم داخلي يلازم كيان المبدع الحقيقي، فلا يخضع لتأثير إغراءات الجوائز. وقدم ثلاثة روائيين في لقاء ثقافي ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب، شهادات عن رؤيتهم لجدوى الكتابة ومسارات انضاج رواياتهم المذكورة وخياراتهم الجمالية في صناعة النص الروائي ومرجعيات حكيهم.
ويرى المغربيين عبد الرحيم حبيبي واسماعيل غزالي، والسوداني حمور زيادة، أن الجائزة مهما كانت قيمتها المادية والاعتبارية لا يفترض أن تصبح مؤسسة موجهة للكاتب تملي عليه خياراته الفنية والموضوعاتية، وتجعله في وضع انتظار وترقب مخل بمصداقية العملية الإبداعية نفسها.
وعبر حمور زيادة، عن أمله في أن يكتب روايات تتيح نفس المتعة التي كان ينصت بها الى حكايا جدته، بينما يتطلع عبد الرحيم حبيبي، الى انجاز روايات تخرج عن النمط الكلاسيكي الأوروبي، بالمقابل، يؤكد اسماعيل غزالي أن عوالمه التخييلية تنبني في سياق نزعة الغرابة والفانتازيا والولع باللعب وهندسة المتاهات السردية.
ويتواصل البرنامج الثقافي للمعرض الدولي للكتاب والنشر، إلى غاية 21 فبراير/ شباط، ويستضيف العديد من الأسماء المبدعة والمفكرة في جلسات مفتوحة وندوات تسلط الضوء على مختلف قضايا الابداع والفكر والثقافة، بحضور مثقفين ومبدعين ومن المغرب والخارج.