فاس- حميد بنعبد الله
أحيى أكثر من 20 شابًا وشابة من سويسرا، مولعون بالطريقة الصوفية الحمدوشية المغربية، الجمعة، حضرة حمدوشية في ضريح سيدي علي بن حمدوش الموجود في ضاحية مدينة فاس، رفقة الفنانة نادية مخلوف وبقيادة مقدم الطريقة في مدينة فاس عبد الرحيم العمراني.
واطلع الوفد الحمدوشي السويسري الذي يقوم بزيارة إلى المغرب، على أهم التقاليد الاحتفالية المرافقة للاحتفال في موسم مؤسس هذه الطريقة إبان عهد المولى إسماعيل الذي حكم مكناس سيدي علي بن حمدوش، حيث سلك الشيخ الحمدوشي مسلك أسلافه من شيوخ الطرق الصوفية الذين سبقوه.
ويأتي الحفل في إطار جهود مقدم الطريقة في فاس، الفنان والموسيقي عبد الرحيم العمراني، الذي أطر قبل ساعات من ذلك نشاطًا موازيًا لدوري مسرح الأحياء في دورته الثامنة حول "ساعة مع مبدع"، لاستقطاب العديد من الأجانب للانخراط في الطريقة الصوفية المذكورة.
وتنتمي الطريقة الحمدوشية إلى مؤسسها بن حمدوش الذي وضع لبناتها الأولى في زاويته المشهورة في قرية بني راشد ضواحي مكناس بعد مغادرته مدينة فاس ومسجدها القرويين، فاتحًا أبوابها في وجه المريدين الراغبين في تطهير أرواحهم وقلوبهم، وتتلمذ على سلوكاته التي كان الشيخ يسلكها.
وتنقسم الطريقة الحمدوشية إلى نوعين مريدين للشيخ يلقبون بـ"العلاليين"، وأصحاب مريده امحمد الدغوغين المشهورين بضرب رؤوسهم بالشواقير والمقدات والحمل ويلقبون بـ"الدغوغيين"، في عادات سارت بعضها إلى زوال على هامش الاحتفال بموسم هذا الولي الصالح.