عمار شيخي- الرباط
انطلقت مساء اليوم الخميس، بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، فعاليات تظاهرة ثقافية تهدف إلى التشجيع على القراءة في أوساط المستخدمين والنزلاء والزوار. وتنظم هذه التظاهرة، التي تقترح أنشطة ثقافية وأدبية متنوعة على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار "القراءة صحة وحياة".
وتوزعت أنشطة هذه التظاهرة، التي نظمتها جمعية التنمية والأعمال الاجتماعية لمستخدمي وأطر المركز الاستشفائي، بشراكة مع جمعية المقهى الأدبي بوجدة، بين التشكيل والمسرح والموسيقى والقصيدة الزجلية.
وأبرز عبد السلام بوسنينة، رئيس جمعية المقهى الأدبي بوجدة، أن الهدف الأساس من تنظيم هذه التظاهرة يكمن في التشجيع على القراءة، مضيفا أن الغاية تتمثل كذلك في الترفيه على المرضى والنزلاء، لا سيما الأطفال المرضى الذين تقترح عليهم التظاهرة تكوينا في فن الرسم يؤطره فنان محترف.
وقال سعيد الإدريسي، رئيس قسم الشؤون الطبية والتمريضية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، إن من شأن هذه التظاهرة أن تمنح قيمة مضافة لمهام المركز الاستشفائي المتمثلة في تقديم الخدمات العلاجية. وأوضح أن عرض اللوحات التشكيلية والكتب وتقديم العروض المسرحية بالمركز سيضفي على الخدمات العلاجية التي يقدمها الساهرون على صحة المرتفقين نكهة خاصة تساعد المريض على التجاوب مع العلاج وتقبل المرض. وأضاف الإدريسي أن هذه التظاهرة الثقافية تندرج في إطار محاور المخطط السنوي للمركز الاستشفائي الرامية إلى الانفتاح على المحيط الخارجي للمستشفى، لافتا إلى أن هذه الخدمات الموازية تعد تثمينا لما يقدمه الممرض والطبيب.
وعرفت التظاهرة، مشاركة فنانين تشكيليين عرضوا لوحاتهم التشكيلية، تعبيرا عن دعمهم المعنوي للمرضى ونزلاء المركز. واعتبر الفنان حماد يوجيل أن هذه التظاهرة "نوعية"، مشيرا إلى أن "كثيرا من المرضى كتبوا كتبا وأبدعوا وهم نزلاء في المستشفى". وقال إن "القراءة سند معنوي للنزلاء، وهي تشكل بالنسبة إلينا جميعا بعدنا الإنساني".