أغادير-المغرب اليوم
تحتضن مدينة تافراوت في الفترة الممتدة ما بين 6 و10 آب(أغسطس) المقبل فعاليات مهرجان "تيفاوين" في نسخته العاشرة، تحت شعار "الانتصار لفنون القرية".
وكشف أعضاء الجمعية النقاب عن برنامج الدورة في الندوة الصحافية المنعقدة السبت الماضي، في مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات في أغادير، والذي يراهن من خلاله المنظمون على إبراز تفراوت كمدينة تتواجد في أعلى قمة في الأطلس الصغير، وتتوفر على إمكانات سياحية مهمة وطبيعة خلابة تتشكل أساسا من الواحات والجبال "الكرانيطية"، وغطاء نباتي مشكل من أشجار الأركان واللوز، وتستهوي عشاق السياحة الأيكولوجية النظيفة.
ويتكون برنامج الدورة من شق فني تستضيف فيه الساحة الرسمية للمهرجان "محمد السادس" في سهرة اليوم الأول كل من الفنانة المغربية سعيدة شرف، والرايسة فاطمة تبعمرانت، تليها المجموعة الأسطورة "ازنزارن".
وفي اليوم الثاني ستكون جماهير المهرجان على موعد مع سعيد موسكير ومجموعة "اودادن"، وسيتخلل البرنامج الفني سهرات "اسايس" في كل من ساحة البريد والسوق حيث ستعرف حضور فرق احواش في مناطق مختلفة في تزنيت.
وبالموازاة مع الشق الفني، ووفاء لذكرى محمد خير الدين، ابن مدينة تارفراوت الذي استطاع منافسة موليير في لغة بلده فرنسا، بإبداعاته وكتاباته التي فاقت 18 مؤلفا كلها باللغة الفرنسية، التي تتخذها اليوم المعاهد الفرنسية والعالمية مرجعا ومقررات لأبنائها، ستنظم الجامعة القروية مجمد خير الدين في دورتها الخامسة في موضوع "عموري مبارك سيرة مبدع ومسار مجدد الأغنية الأمازيغية" وسيقوم بتأطير الدورة 15 باحثا ومهتما بالثقافة الأمازيغية ، كما سيتم تقديم مفاجأة الدورة وهي عبارة عن "ميكا أدليس" من خلال عرض أكبر كتاب في فضاء "أملن"، مكتوب باللغة العربية والأمازيغية .
وتشجيعا للاقتصاد التضامني وتحفيزا للتعاونيات والجمعيات المحلية التي تشتغل في تثمين المنتوجات المحلية والتراثية، ستنظم "قرية المهرجان" وهي فضاء مفتوح لهذه التعاونيات لعرض منتوجاتها طيلة أيام المهرجان وبمقربة من الساحة الرئيسة حتى تكون مناسبة للجماهير لزيارتها والاطلاع على مختلف المنتوجات.
وسيرا على عادتها التي بدأتها منذ العام 2008، سيتم تنظيم الزواج الجماعي من خلال تقديم دعم تضامني أبناء تفراوت وتشجيعهم على الزواج، كما تشكل المبادرة مناسبة لإحياء طقوس الزواج التقليدي التافراوتي والذي يتتبعه مباشرة في الساحة الرئيسة زوار المهرجان.
وبحضور ممثلين عن 10 أكاديميات للتربية والتكوين، بالإضافة إلى بعض المعاهد الخاصة سيتم تنظيم "أولمبياد تيفناغ" في دورتها السادسة، والتي ستشكل مناسبة لإبراز المواهب في هذا الوافد الجديد في مناهج التربية والتعليم، وبالموازاة مع المسابقة، ستنظم ندوة وطنية تحمل عنوان "أي أفق لتعميم الأمازيغية"، يؤطرها عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس، والأستاذ محمد الشامي والنائب البرلمانية آمنة ماء العينين، والناشط الأمازيغي الحسن امقران.
وأكد مدير الدورة، الحسين اﻻحسيني، أن المهرجان سيطفئ هذا العام شمعته العاشرة، وهي فرصة لتقييم حصيلة عقد من الزمن من عمر المهرجان، وفرصة لوضع خارطة طريق، مضيفا، "نحن متيقنين كشباب أن الثقافة والعمل الاجتماعي هما المدخلان الأساسيان لأي عمل تنموي، وهو ما نسعى إلى إيصاله لسكان وزوار المدينة.
وأردف، "مهرجان "تيفاوين" ليس فقط مهرجان، بل هو عدة مهرجانات متفرقة في المكان ومتحدة في الزمان، يستفيد منها جميع شرائح المجتمع في منطقة أدرار عموما، وغايتنا هي التسويق لاسم المدينة سياحيًا، وخلق رواج اقتصادي وثقافي واجتماعي بها، يبدو للزائر أن مدته أربعة أيام وهي عمر المهرجان الافتراضي، ولكن في الحقيقة يدوم صداها 365 يومًا عدد أيام السنة".