فاس- حميد بنعبدالله
احتلفت جمعية بيت الرحمة للأطفال الأيتام في محافظة تاونات باليوم الوطني لليتيم، في حفل أشرف عليه كاتب عام المحافظة، وحضره رؤساء المصالح الأمنية والسلطة ومسؤولي المندوبية الجهوية للتعاون الوطني، وبعض أطر قسم العمل الاجتماعي في الكتابة العامة للمحافظة.
وزار الوفد مقر المركز المنجز في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقدمت له شروح بشأن سير المؤسسة ومنجزات الجمعية، التي تشرف على تسيير المركز، قبل أن يتفقد مختلف مرافق المركز؛ للوقوف عن قرب على ظروف إقامة الأطفال، الذين وزع عليهم هدايا وملابس وألعاب.
وأكد رئيس الجمعية المشرفة على المركز أن تخليد هذه المناسبة يندرج في إطار تكريس قيم التضامن والتكافل مع هذه الشريحة من المجتمع، مشيرًا إلى معنى اليتيم وأواصر المحبة والمودة التي يجب أن تسود بين مكونات المجتمع للتخفيف من معاناة هذه الفئة والتكفل بها.
ويلعب هذا المركز، الذي تأسس قبل 13 عامًا، دورًا مهمًا في توفير الرعاية والإيواء للأطفال الأيتام، من خلال الجمعية التي تشرف على تسييره، وترعى الأطفال منذ إيوائهم في المستشفى الإقليمي والتكفل بهم وإطعامهم وتقديم خدمات تستجيب لحاجاتهم بواسطة الدعم المادي والعيني، الذي تتلقاه من طرف كل من الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية ومؤسسة التعاون الوطني والمجلس الإقليمي لتاونات والمحسنين.
ويبلغ عدد المستفيدين من المركز 62 طفلاً وطفلة منهم 45 من الذكور و17 أنثى، تم التكفل بـ53 طفلاً وطفلة من طرف الكثير من العائلات، من بينهم طفل تكفلت به عائلة قاطنة في دولة سويسرا، بينما يوجد الآن في المقر 9 أطفال.
وتمت برمجة بناء مقر جديد ملائم للمركز يوجد في مراحل متقدمة من الإنجاز في المقر القديم لدار الشباب، بالقرب من ملعب للقرب وفضاء الأطفال المنجزين، ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار برنامج محاربة الهشاشة للعام 2012 بغلاف مالي إجمالي يقدر بمليونين ونصف درهم، لتحسين ظروف إقامة أطفال المركز الحالي لضيق بنايته.
ومن بين أهداف المشروع الاهتمام بفئة الأطفال في وضعية صعبة وتوفير الفضاء الملائم لإيوائهم ورعايتهم وإدماجهم في الحياة الاجتماعية، تماشيًا مع أهداف ومرامي وفلسفة مبادرة التنمية البشرية، التي تهدف إلى تقليص نسبة الفقر ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي وصيانة كرامة المواطن.