باريس – مارينا منصف
دعا رئيس اتحاد مساجد فرنسا محمد الموساوي إلى إعادة تحديد مهام المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، وشدد على استعجالية الانكباب على الملف الشائك لتكوين الأئمة.
وأكد الرئيس السابق للمجلس الفرنسي للديانة الاسلامية( 2008 -2013 ) الموساوي، في حديث نشرته صحيفة ليبراسيون، الاثنين، إن هذه المؤسسة كما هي عليه الآن لا تستجيب لتطلعات مسلمي فرنسا انطلاقًا من القضايا المرتبطة بالعبادة وصولًا إلى الدفاع عن المصالح التي يمكن أن توصف بأنها سياسية.
وأضاف أن المجلس الفرنسي للديانة الفرنسية لا يتوفر على ميزانية للتسيير،وقد أنشىء ليكون فضاء للحوار بين الاتحادات ودعى إلى توضيح وضعية المجلس بشكل نهائي.
وأشار انه إما أن نقول للمسلمين إن المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية ليس سوى فضاء للحوار،أو إرساء أمور أخرى تتيح تجميع الوسائل المالية والبشرية ، والتفكير في ضمان تكوين للأئمة، واقتراح نصوص دينية تستجيب للتساؤلات المطروحة من قِبل الشباب.
واعتبر رئيس اتحاد مساجد فرنسا أن المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، كما هو الآن ليس ملائمًا، مما أضعف مسؤولية الاتحادات، وجعل مسلمي فرنسا يجهلون الجهة التي سيتوجهون إليها.
وأضاف إن التحدي الأول يكمن في تكوين الأطر الدينية من أئمة ووعاظ، و أن بناء أماكن العبادة غير مجد في غياب أئمة مكونين في شكل جيد قادرين على التعاطي مع أجيال مختلفة،ونقل القيم والمعارف الدينية.
وبين أن مسلمي فرنسا لا يجدون في أماكن العبادة ، العدد الكافي من الأئمة الذين يتحدثون بالعربية والفرنسية، ويعرفون مشاكلهم.