الرباط- عمار شيخي
تحتضن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية في الرباط، معرضًا للفنانة التشكيلية نوال المنتصر، تحت عنوان "الجسد وعيد القربان"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، ويركز المعرض على الكيان الداخلي للمرأة وتساؤلاتها النفسية، ويوحي بتحول الجسد إلى قربان لآلهة المال والتجارة والمجتمع.
وترى نوال المنتصر، أنها اختارت تيمة الجسد النسائي، رغبة منها في وضع مفهوم جديد في التعامل مع جسد المرأة، فعوض الاهتمام فقط باستيتيقا الجسد، كما هو الشأن في أوروبا، فإنها حاولت التعامل مع جسد المرأة للتعبير عن المرأة كـ"قضية عالمية".
وأعطت الأولوية لمعاناة المرأة وجسد المرأة، كمسكن للمكبوت والضغوط الاجتماعية والعوائق التي تقيدها هي وجسدها، مشيرة إلى أنها تتعامل مع جسد المرأة كما هو عليه الأمر في الواقع، لا كما تريده أن يكون كما فعل ويفعل عدد من الفنانين في العالم.
واعتبرت الفنانة المغربية، التي تقيم حاليًا في باريس، رسمها النساء في وضعية جلوس كناية عن "انتظار الذي يأتي ولا يأتي"، وربما كان "تعبيرًا عن لحظة تأمل"، مشيرة إلى أنها ترغب في "التركيز على الكيان الداخلي للمرأة وتساؤلاتها النفسية".
وقالت إنها تعمدت استعمال ألوان غير مألوفة كالأحمر "وهو متفاعل مع واقع ساخن ويعبر عن معاناتي وكياني" وفق تعبيرها، مضيفة أنها أرادت استعمال ألوان انعكاسات انفعالية وألوان تعبيرية لا تستعمل عادة في رسم الجسد لكي تخلق تساؤلا عند المتلقي.
يذكر أنَّ الفنانة نوال المنتصر، سبقت أنَّ نظمت معارض فردية وجماعية عدة داخل المغرب وخارجه، من بينها معرض جماعي برواق أركان في الأوداية عام 1992، ومعرض فردي عام 1996 بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في باريس.
وأقامت معرض جماعي عام 1998 بمركز التنشيط الثقافي في فرنسا، ومعرض فردي عام 2007 بمركز التنشيط الثقافي بباريس، ومعرض جماعي لثلاثة أعوام متتالية 2012 و2013 و2014 في مدينة بنجرير من تنظيم جمعية إبداع للفنون، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
ويستمر المعرض برواق المكتبة الوطنية للمملكة المغربية إلى 30 مارس/ آذار الجاري.