الدوحة – سناء سعداوي
دعا محافظ الخزانة الملكية الأستاذ أحمد شوقي بنبين ، كل المعنيين بعلم المخطوطات إلى التفكير في إنشاء معهد لدراسة وتدريس الكوديكولوجيا (فهرسة المخطوطات) على مستوى العالم العربي.
وذكر الباحث المغربي، في مداخلة ألقاها مساء أمس في معرض الدوحة الدولي للكتاب ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض في دورته ال25 ، إن إنشاء مثل هذا المعهد من شأنه تكوين نشء جديد يختص في هذا العلم ويكون قادرًا على الاهتمام والعناية بأضخم واقدم تراث مخطوط عرفه تاريخ الانسان .
وأكد في مداخلة بعنوان "علم المخطوطات الإسلامية" ان هذا المعهد هو السبيل الوحيد لإحياء التراث العربي إحياء علميًا والوسيلة المثلى لتكوين الرجل المبدع، مشيرًا إلى أن تأسيس هذا المعهد، يعتبر اللبنة الأولى والأساسية لبناء صرح البحث العلمي الحقيقي في مجال المخطوطات في البلاد العربية.
وتناول الاستاذ بنبين علم المخطوطات أو (الكوديكولوجيا) وأصل المصطلح واهتمام الغرب بهذا العلم، مبرزًا أنّ الكوديكولوجيا (وهو علم يدرس الكتاب المخطوط باعتباره قطعة مادية) هو علم قائم بذاته وأن دراسته ضرورية قبل أي ممارسة تهدف إلى القيام بعملية نقد النصوص.
وأشار إلى أن أول معهد أنشئ في العهد الحديث في أوروبا هو معهد البحث وتاريخ النصوص في فرنسا (1937) وكان وما زال تابعًا لأحد مراكز البحث في العالم وهو المركز الوطني للبحث العلمي.
وأضاف أن الكتاب العربي المخطوط، لم يحظ بما حظي به نظيره في الغرب من عناية واهتمام الباحثين حيث أن إشارات القدماء إلى موضوع المخطوطات في مصادر التراث نادرة جدًا، كما أن دراسات المحدثين المستشرقين والمشارقة التي تعنى بالمخطوط العربي وفق القواعد الحديثة "ما زالت في فترة البداية بالرغم مما ظهر من بحوث فردية في هذا المجال".