الرباط - جميلة عمر
احتفى رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان صبيحة اليوم الجمعة بالمصورة المغربية ليلى العلوي، التي توفيت خلال الهجوم المسلح على أحد فنادق مدينة واغادوغو البوركينابية يوم 19 يناير الماضي
ووضع المسؤولون عن رواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الثانية والعشرين، صورة الراحلة ليلى العلوي في منصة الرواق تخليدًا لذكراها
ليلى العلوي، تعرضت أثناء الهجوم آنف الذكر، إلى إصابات في الذراع والساق، ونقلت بعدها إلى إحدى العيادات حيث أجريت لها عملية جراحية، لكنها توفيت متأثرة بجراحها
وكانت ليلى العلوي تعمل مصورة، وقدمت إلى واغادوغو لالتقاط صور فوتوغرافية لصالح منظمة العفو الدولية، كما شاركت في عدد من المعارض العالمية، وقدمت خلالها توثيقًا لمشاهد من الحياة اليومية من المغرب، ومن جولات عبر العالم.
ويظهر عملها الحقائق الاجتماعية والوطنية في طريقة تعبيرية على حدود الفيلم الوثائقي والفنون البصرية. قالت انها تعمل على الهوية الثقافية والهجرات من خلال خلق تركيبات الفيديو والتقارير والصور الاستوديو، وخصوصا من خلال استوديو محمول انتقلت أقرب إلى الأماكن التي يرغب في توضيح
ولدت ليلى في فرنسا من أب مغربي، عبد العزيز و أم فرنسية كريستين. بعد تمدرسها في ثانوية فكتور هيغو، اختارت تعلم فن التصوير في جامعة مدينة نيو يورك حيث تحصلت على بكالوريوس العلوم في الفوتوغرافيا، وسافرت بعد ذلك في أوربا ثم أمريكا قبل أن تستقر في المغرب إبتداءا من 2008، مع سفرها بصفة منتظمة إلى بيروت و باريس، من خلال سلسلتها الفوتوغرافية المغاربة ، المستوحاة من الأمريكيين لروبرت فرانك و في الغرب الأمريكي لريتشارد افيدون تجمع بورتريهات مأخوذه على الحي، من دون إصطناع لتبيان الوجه الحقيقي للمغرب