تنغير ـ محمد أيت حساين
نظم المجلس العلمي المحلي لتنغير لقاءً تكوينيًا مع أئمة وخطباء المساجد التابعة للنفوذ الترابي لدائرة النيف، بشأن موضوع "قراءة في وثيقة، وثيقة المدينة نموذجًا"، الأحد، في مسجد النور في النيف، بحضور أعضاء المجلس العلمي المحلي لتنغير.جاء ذلك في إطار اللقاءات التواصلية والتكوينية التي دأب المجلس على عقدها من حين لآخر مع مختلف فعاليات الشأن الديني في الإقليم من مرشدين ومرشدات وخطباء وأئمة ووعاظ وواعظات.
افتتح اللقاء بكلمة عضو المجلس العلمي المحلي لتنغير، الأستاذ الحسن ابن العزيز، باسم رئيس المجلس العلمي المحلي السيد لحسن بوعدين، ورحب بالحاضرين كما شكرهم على تلبية الدعوة بالحضور، مشيرًا إلى موضوع اللقاء وأهميته وأهدافه.
وقدم الدكتور عبدالرزاق الحمزاوي، مداخلة بعنوان "فرش نظري حول قراءة الوثائق؛ وثيقة المدينة المنورة نموذجا"، وبيَّن مفهوم الوثائق النبوية وأنواعها وموضوعاتها، تم عرف بالتحليل والمناقشة وثيقة المدينة المنورة التي تعرف بـ"دستور المدينة".
كما تضمن اللقاء التكويني عدة أنشطة أخرى على شكل ورش وبعدها تم مناقشتها، وكذلك توجيهات عامة، ركز المتدخلون خلالها على الثوابت الدينية في المملكة وما جرى به العمل، وعلى دور هذه الثوابت والخصوصية في بلورة رؤية واضحة تجعل الشأن الديني عامل استقرار وأمن وطمأنينة.
وتروم هذه اللقاءات التكوينية التي يقوم بها المجلس العلمي المحلي لتنغير إلى تحصين المساجد من أي استغلال، والرفع من مستوى التأهيل لخدمة قيم الدين، ومن ضمنها قيم المواطنة، وذلك في إطار مبادئ المذهب المالكي الذي ارتضاه المغاربة نهجًا لهم.
يذكر أنَّ هذا اللقاء التكويني لاقى استحسانًا وترحيبًا من جميع الأئمة والخطباء وغيرهم من الحاضرين، إذ أنَّهم استفادوا كثيرا ومكنهم اللقاء من تطوير معارفهم حسب ما صرح به العديد منهم، وقد حظي بمتابعة واهتمام كبيرين، نظرًا لما للموضوع من أهمية عظيمة وشأن رفيع في الإسلام وفائدة ونفع من تذكير الناس بربهم، وتفقيههم أمور دينهم و غير ذلك.
ومن جهتها؛ نظمت خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة المنضوية تحت لواء المجلس العلمي المحلي لتنغير، ندوة علمية تربوية لفائدة نساء دوار تيمضروين التابعة للنفوذ الترابي لجماعة اميضر، في موضوع "الأسس الشرعية في بناء الأجيال الصالحة"، الخميس الماضي.