احتفلت، الجمعة، الكنيسة الكاثوليكية في عنابة الجزائريَّة بالذكرى المئويَّة لتأسيس المعلم التاريخي الشاهد على التعاون والحوار بين الأديان، وهو "بازليك" القديس أغسطين، وتميزت الاحتفالات بحضور ممثل البابا فرنسوا الكاردينال غون لوي تورال الذي يزور الجزائر خصوصًا لهذا الاحتفال، وتأكيد أهميّة حوار الحضارات وتزاوج الديانات من أجل التعايش، وحضر الاحتفاليَّة ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر مدير التعاون والدراسات القانونية عبدالرزاق فيقاس.والذي أكّد حوار الديانات في المجتمعات العربيَّة والغربيَّة، موضحًا أنّ الجزائر تسعى لتعزيز أواصر التواصل الإيجابي مع المسحيين، و"هذا عرفنا لما قدمه الفيلسوف ورجل الدين القديس أغسطين، والذي ولد في مدينة سوق أهراس وترعرع ونشأ وتعلم أصول الديانة المسيحية في عنابة، ليتم إقامة بازليك فوق هضبة عالية في مدخل بوخضرة في البوني، وعليه تحولت الكنيسة إلى وجهة حقيقية للسياح ورجالات الدين المسحيين والذين يتوافدون خلال الاحتفالات بذكرى تأسيس البازليك القديس أغسطين".
ويشار إلى أنه تم تنظيم لقاءات مع الكاردينال تولور، والذي دعا إلى تكريس فكرة التعايش الفكري والديني على حد سواء.واعتبرت وزارة الشؤون الدينيَّة الجزائريَّة زيارة المسيح بمثابة محجًا للأساقفة والذين قدموا من أنحاء أوروبا مع قدوم كاردينال آخر مع تولور وهو الكاردينال بربرا.وتتكفل وزارة الشؤون الدينيَّة بالجانب الديني والروحي للديانات في العالم، وتعكس الزيارة تكريسًا للتعاون والسلام بعيدًا عن الحروب والفتنة والتحريض على الطائفيَّة.