الرباط ـ كمال السليمي
أعلنت أكاديمية غونكور الفرنسية أخيرًا عن لائحة الأعمال الأدبية المُرشحة لنيل جائزة الغونكور للرواية، والتي سيعلن عن نتائجها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014.
وتضمنت القائمة 15 رواية باللغة الفرنسية، منها رواية للكاتب المغربي فؤاد العروي بعنوان "محن آخر سجلماسي" عن دار النشر جوليار، تحكي قصة آدم سجلماسي، مهندس مغربي ينحدر من منطقة دكالة المغربية، قرر فجأة التخلي عن نمط العيش الغربي الذي يعيشه في أوروبا، والعودة إلى نمط أجداده البسيط.
ورُشحت رواية الكاتب الصحافي كمال داود الصادرة بعنوان "ميرسو.. تحقيق مضاد"، ضمن القائمة الطويلة للأعمال المتنافسة على جائزة "الغونكور" و"رونودو" الأدبيتين، وهما أكبر الجوائز الأدبية في فرنسا.
وتتحدث رواية العروي المرشحة بعنوان "محن آخر سجلماسي" عن المهندس المغربي آدم سجلماسي، الذي يقرر ذات يوم أنّ يقطع كل علاقاته مع عالم حياته الغربي، ليحاول العودة إلى جذوره الأصلية؛ إذ تروي رحلة عكسية في الحياة، من حيث رفض الواقع والبحث عن البيئة الأصلية التي شكّلت حياته الأساسية.
أما رواية كمال داود، فتنصبّ فكرتها على "اختراع" أخ لشخصية العربي الذي يقتله ميرسو في رواية "الغريب"، لينسج حولها مسألة الهوية وليعيد عبرها التفكير بكل العلاقات الجزائرية الفرنسية، وهي رواية شهدت حين صدورها في الجزائر الكثير من الجدل.
ومن المنتظر أنّ يتمّ الإعلان عن القائمة القصيرة للغونكور يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر المُقبل، بينما يتمّ الإعلان النهائي عن الفائز يوم 5 تشرين الثاني/ نوفمبر المُقبل.
يُذكر أنّ "غونكور" 2013 كان من نصيب رواية "إلى اللقاء في الأعلى" للروائي بيير لوميتر.
وسبق للكاتب المغربي المُقيم في هولندا أنّ فاز العام 2013 بجائزة الغونكور للقصة القصيرة عن قصة بعنوان "القضية الغريبة لسروال الداسوكين" الصادرة عن منشورات جوليار.
الروائي الطاهر بنجلون كان، أول مغربي يفوز بجائزة الغونكور العام 1987، كما فاز الشاعر المغربي عبداللطيف اللعبي بالجائزة ذاتها، لكن في الشعر العام 2009.
وفاز بها أيضًا الكاتب اللبناني الأصل أمين معلوف، الذي دخل الأكاديمية الفرنسية قبل نحو عامين.