الرباط - عمار شيخي
اختتمت فعاليات المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية المغربية في دورته الـ21 في فاس، بتنظيم حفل فني شارك فيه كل من جوق أمين الدبي من الرباط في مختارات من الطرب الأندلسي الغرناطي بمشاركة الفنان أحمد بيرو والفنانة بهاء الروندة، وجوق المرحوم عبد الكريم الرايس برئاسة الفنان محمد بريول، وتضمن برنامج الدورة، الذي تنظمه سنويًا الجماعة الحضرية لفاس، بشراكة وتعاون مع مجلس الجهة، ومؤسسة تراث المدينة، تنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية والفكرية والتربوية التي امتدت على مدى ثمانية أيام وشملت، إلى جانب السهرات الكبرى التي أحيتها بعض أكبر المجموعات والفرق المغربية المتخصصة في هذا الفن العريق، تنظيم حفلات موازية نشتطها أجواق ومجموعات صوتية للأطفال.
ومن بين المجموعات الموسيقية التي شاركت في دورة هذا العام من المهرجان، التي نظمت تحت شعار "حفظ التراث وتوثيقه"، جوق الرباط سلا لموسيقى الآلة، وجوق هواة الموسيقى الأندلسية "الدار البيضاء" وجوق الأصالة "مكناس" وجوق المرحوم الحاج أحمد لبزور التازي "تازة" وجوق محمد العربي التمسماني "تطوان" وجوق المرحوم البريهي "فاس" وجوق جمعية روافد موسيقية "طنجة" وجوق محمد العثماني للموسيقى الأندلسية "فاس" والمجموعة الصوتية لدار الآلة "الدار البيضاء" وجوق المعهد الموسيقي بفاس وغيرهم.
وتميزت دورة هذا العام أيضًا، بتنظيم ندوة علمية ومائدة مستديرة بحثت موضوع "قضايا وإشكالات حفظ التراث وتوثيقه" أطرها العديد من الأكاديميين والباحثين الجامعيين الذين حاولوا من خلال العروض والمداخلات تقديم أنجع التصورات القابلة للتنفيذ إلى الفاعلين المشتغلين في الميدان من أجل حفظ وتوثيق هذا الموروث الفني الأصيل.