الرباط – المغرب اليوم
تعيش مدينة فاس ابتداء من 19 إلى 27 أيلول/سبتمبر على إيقاع الدورة 17 للمهرجان الوطني لفن المديح والسماع, الذي ينظمه المجلس البلدي للمدينة, تحت شعار "التراث والقيم الكونية" وذلك احتفاءً بهذا الموروث الفني الذي يشكل أحد مكونات الهوية الثقافية للمغرب. ويهدف هذا الحدث الثقافي والفني إلى صيانة هذا التراث الفني وتطويره والمحافظة على أصوله باعتباره مكونًا أساسيًا ضمن الموروث الثقافي والفني الوطني.
ويتضمن برنامج الدورة إضافة إلى الحفلات الفنية التي سيحتضنها "مجمع الحرية" في فاس تنظيم العديد من "ليالي الذكر" والوصلات الفنية الصوفية التي ستحتضنها عدد من الزوايا المعروفة بدورها الكبير في صيانة ونشر هذا التراث الفني منها جلسة للسماع الصوفي في زاوية "سيدي علي جمال" وأخرى للمديح النبوي في الزاوية "الوزانية" وثالثة للمديح والسماع في الزاوية "الدرقاوية"، وكلها ساحات موجودة في المدينة العتيقة.
وتعرف التظاهرة مشاركة المجموعة الفنية للسماع والمديح الديني من لبنان بالإضافة إلى العديد من الفرق والمجموعات الغنائية من مختلف المدن المغربية التي عرفت بمساهمتها من خلال إبداعاتها وأعمالها الفنية في صيانة هذا الموروث الفني وضمان استمراريته.
وتتميز دورة هذه السنة في الشق الأكاديمي بتنظيم دروس حول موضوع "تقنية الكورال وفن السماع" يقودها مجموعة من الباحثين والأساتذة المختصين.