الرباط - عمار شيخي
رصدت وزارة الثقافة المغربية 370 ألف زائر للمعرض الدولي للنشر والكتاب، في دورته الـ22 والذي اختتم في الدار البيضاء، الأحد الماضي.
وأوضحت الوزارة أن العارضين قدموا رصيدًا وثائقيًا فاق 100 ألف عنوان، 68% منها باللغة العربية، والباقي بلغات أجنبية، مؤكدة صدور أكثر من نصف الرصيد المعروض خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وقد غطت العناوين المعروضة مختلف حقول المعرفة، حيث مثل منها حقل الأدب نسبة 25% يليه حقل العلوم الاجتماعية والإنسانية بنسبة 16%، وكتاب الطفل بنسبة 15%، وكتب الفكر والفلسفة بنسبة 8%، ثم الكتاب الديني بنسبة 7% وكتب اللغات بنسبة 6%، فيما توزع الباقي على كتب الاقتصاد والفنون والعلوم الحقة والتاريخ والجغرافيا.
وأضافت الوزارة أن المعرض قدم إسهامه الأساسي في الاستجابة لحاجات الجمهور المغربي بمختلف فئاته العمرية، بما يؤكد نجاح الجهود التي تبذلها الوزارة وباقي الشركاء ومؤسسات النشر للنهوض بصناعة الكتاب والتوعية بأهمية القراءة، والعمل على الرفع من مؤشراتها.
كما شهدت الدورة، التي استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة، مشاركة 686 عارضًا، يمثلون في مجموعهم 44 دولة، منهم 276 عارضًا مباشرًا، و133 منهم مغاربة، و13 منهم يمثلون دولة ضيف الشرف، بينما شارك 392 بصفة غير مباشرة، الشيء الذي يؤكد استمرار هذا المعرض في ترسيخ مكانته الدولية بين معارض الكتاب.
وعُرض الرصيد الوثائقي المذكور على مساحة عرض صافية تقدر بأكثر من 9500 متر مربع، في فضاء مكتب معارض الدار البيضاء، وبموازاة ذلك شهدت الدورة على مدى 10 أيام تنظيم برنامج ثقافي ساهمت فيه الوزارة وعدد من المؤسسات ودور النشر والجمعيات والمراكز الثقافية الأجنبية، وبلغت فقراته 677 نشاطًا، تضمنت 302 ندوة ولقاءً و340 توقيعًا و35 فقرة شهدها فضاء الطفل برواق وزارة الثقافة.
وأشارت الوزارة إلى أنه للمرة الأولى شهد المعرض تنظيم فعاليات منصة الحقوق، التي شارك فيها ناشرون ومهنيون ووكلاء أدبيون ينتمون إلى 17 دولة من مختلف القارات، في سعي إلى جعل المعرض الدولي للنشر والكتاب ملتقى دوليًا لعرض التجارب وتبادل الخبرات.