الرباط - عمار شيخي
افتتحت جمعية "إبداع وتواصل"، في رواق مؤسسة مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء، الدورة الثانية للمعرض الجماعي "نظرات نسائية" الذي تنظمه إلى غاية 31 آذار/مارس الجاري، بمشاركة خمسون فنانة تشكيلية من المغرب وخارجه، يعرضون حوالي 120 لوحة من مختلف الأشكال والأعمال التشكيلية. ودورة هذا العام مهداة إلى ذكرى الفنانة التشكيلية الراحلة بنحيلة الركراكية.
ويجد المتتبع للحركة الفنية التشكيلية في الدار البيضاء، صاغتها ريشات فنانات يمثلن أجيالًا فنية متعددة، مما يعني، حسب الجهة المنظمة، قدرة المرأة على تمثل كل القيم الجميلة وصياغتها بإحساس راق وبوجدان متميز، لتنير بذلك بعض جوانب هذا العالم المعتم، عالم الصراعات والعنف والاقتتال". ويجد زائر المعرض "نظرات نسائية"، أن هؤلاء الفنانات المشاركات يحاولن تغيير عالمه البئيس إلى عالم من المتعة الروحية تؤثثه أنوار تحيل على نبذ اليأس، واحتضان الأمل، وعشق الحياة التي يعيشها في تلك اللحظة، ومن هنا كانت قوة المرأة/الفنانة وتأثيرها البالغ في النفوس.
وثمن محافظ المؤسسة بوشعيب فقار، الجهود التي لا تفتأ تقوم بها الجمعية من أجل لم شتات الفنانات والفنانين على السواء، وإسهامها المتميز في الإعداد لهذا المعرض الجماعي بصيغة المؤنث. وأضاف الباحث الجمالي محمد الشيكر أن التشكيل الذي لا يؤنث بدوره لا يعول عليه، بل يمكن الإقرار بعقيرة عالية بأن المنجز الفني المغربي لا يستوي ولا يستوفي سائر ممكناته الجمالية إلا حينما يقال بصيغة التأنيث، ففي مجمل تعبيراته البصرية بدءًا من الوشي والتطريز والرقش والتزويق، ومرورًا بالتصوير الفني والنحت ووصولًا إلى فن الإرساءات والحفر وما إليها من أجناس التعبير البصري، يطالعنا الأثر النسائي في صوره الإبداعية الأوفى ألقا وسخاء".