ورزازات ـ المغرب اليوم
بدأت فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الوطني للمسرح في ورزازات، الجمعة، الذي تنظمه، على مدى ثلاثة أيام، جمعية"فوانيس"، تحت شعار "المسرح .. تعبير، تواصل وإبداع"، بتكريم الكاتب والمخرج المسرحي المسكيني الصغير.
ويعد المسكيني الصغير أحد أعمدة العمل المسرحي، وهومن مواليد عام 1942 في مدينة الدار البيضاء، وتابع دراسته في المعهد الإسلامي في تارودانت.التحق بجامعة بغداد حيث حصل على الإجازة في علم الاجتماع عام 1976، كما أحرز على دبلوم معهد البحوث والدراسات العربية في بغداد عام1986، وأسس فرقة مسرح الورشة في الدار البيضاء، وبدأ النشر عام 1960.
انضم إلى اتحاد كتاب المغرب عام 1961، وساهم في تأسيس مركز المسرح الثالث للأبحاث والدراسات الدرامية، كما أشرف على إدارة مجلة"المدينة" في الثمانينيات من القرن الماضي، ويتوزع إنتاج المسكيني الصغير بين الشعر والقصة القصيرة والمسرح. وصدرت له مجموعة منالأعمال المسرحية منها سرحان والعقرب والميزان والزعيم.
وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، قال مدير الدورة اسماعيل الوعرابي "إن المسرح هو الوقود لدفع قاطرة المواكبة نحو السبق العالمي والمجد التاريخي، ويبقى هذا المهرجان واجبا فنيا لشرعنة خريطة الفنون بالمدينة، ومشروعا مختبريا ينمو ويكبر في ظل الاحتضان الذي تبناه الفكرالشاب لجمعية فوانيس وشركاؤها"، مضيفًا أن المسرح باعتباره أبو الفنون لما التأم فيه من مختلف أنماط الفن وسبل العلم، يظل من بين الروافد الأساسية للتنمية الثقافية.
وتم خلال اليوم الأول من هذه التظاهرة الثقافية تقديم فقرة فنية كوميدية مع الفنان خالد زبايل، وعرض مسرحية "المرمدة" لجمعية التواصل المسرحي والإشعاع السينمائي بابن سليمان من تأليف أحمد كارس وإخراج بوشعيب العمراني.
وتروم هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة بشراكة مع مندوبية وزارة الثقافة بورزازات، وبدعم من المجلسين البلدي والإقليمي، إلى التأصيل للثقافةوالممارسة المسرحية محليا في صفوف الشباب، على الرغم من قلة المبادرات في هذا الاتجاه، ونشر الوعي المسرحي والمساهمة في تنشيط الحركة النقدية من خلال الندوات الفكرية والتقييمية المبرمجة خلال فعاليات هذه الدورة إلى جانب خلق فضاء للتعبير والتواصل والإبداع والفرجةلدى المهتمين.