الرباط - عمار شيخي
اختتمت فعاليات الملتقى الأول بشأن "التنوع الثقافي في المغرب ومكانة الأمازيغية"، في كلميم، بتأكيد المشاركين ضرورة تنظيم وتدبير الاختلاف والتنوع الثقافي، بشكل يضمن التعايش.
وخَلُص اللقاء العلمي الذي نظمته الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبتنسيق مع المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وشعبة الدراسات الامازيغية بجامعة ابن زهر أغادير، إلى أنَّ التمازج الثقافي، يعد ظاهرة صحية تساهم في تكوين الشخصية، وتمكن الفرد من التواصل مع الآخر.
وشدد المشاركون على الحاجة الملحة، إلى هذا التنوع الثقافي، والعمل على تدبيره وتفعيله على أرض الواقع، بشكل يضمن العيش في أمن وسلام.
وعرف اللقاء العلمي، مجموعة من المداخلات تناولت مواضيع شتى، منها "نقط التأثير والإلتقاء بين الأمازيغية والعربية المغربية"، و"فنون منطقة باني بالجنوب المغربي: تجليات التعدد والتفاعل وآفاق الاستثمار"، ثم "دور الوساطة الثقافية في إدماج الأمازيغية في الخطاب اللغوي والتنوع الثقافي في المغرب"، وكذا "التمازج الثقافي في الشعر الامازيغي الصوفي" و"ظاهرة التمازج الثقافي: بعض الفنون التقليدية نموذجًا".
وأشار رئيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، فرع بويزكارن، إلى التنوع الثقافي واللغوي الذي يتميز به المغرب منذ القدم، بفضل تفاعل مجموعة من الحضارات العريقة التي تعاقبت عليه.
وأوضح خلال الكلمة الافتتاحية لهذا اللقاء، أنَّ هذا التنوع الذي ظل مهمشا لعقود، أعاد له دستور 2011 الاعتبار، بعد إقراره بمختلف مكونات التنوع الثقافي، وتأكيده ضرورة احترام هذا التنوع والمحافظة عليه.