الرباط - عمار شيخي
افتتحت الخميس في مدينة شفشاون، الدورة 31 من المهرجان الوطني للشعر المغربي، باحتفاء خاص بالشاعر المخضرم محمد السرغيني، أحد أعلام القصيدة
المغربية الحديثة والمعاصرة، الذي توج بجائزة الأركانة العالمية للشعر سنة 2004، المهرجان، الذي يتواصل اليوم الجمعة، ويقام بدعم من وزارة الثقافة، وسيكرم الشاعر محمد السرغيني، وستنظم لقاءات شعرية ونقدية للتعريف بمختلف إبداعاته من خلال تنظيم احتفالية خاصة بتجربته، عبر شهادات وقراءات نقدية، بحضور عدد من النقاد والمتخصصين والشعراء الذين واكبوا تجربته في مختلف مراحلها المتعددة والمتجددة.
ويعد المهرجان، حسب منظميه، منبرًا إبداعيًا للشعراء المغاربة بقراءاتهم والنقاد بمداخلاتهم، ومحطة شعرية سنوية تشارك فيها أجيال الشعر المغربي بكل الحساسيات.
ويسعى مهرجان الشعر المغربي الحديث بشفشاون، الذي حافظ على انتظام دوراته وتراكم تجاربه، إلى الاعلان، بمناسبة تنظيم المهرجان، عن خلق مؤسسة ثقافية حاضنة لذاكرة وحاضر الشعر المغربي.
وسيتم أيضا تنظيم عروض فنية ومعرض للديوان الشعري المغربي، إلى جانب رواق خاص بالشاعر المحتفى به، وستشهد الجلسة الشعرية الأولى مشاركة كل من عبد الكريم الطبال ومحمد الأشعري ومليكة العاصمي وثريا ماجدولين وأحمد لمسيح ومحمد علي الرباوي وحسن نجمي ونجيب خداري ومحمد بودويك، فيما ستشهد الجلسة الشعرية الثانيةمشاركة كل من أمينة لمريني وعبد الحميد جماهري ومراد القادري
وعبد القادر وساط وصلاح بوسريف ومحمود عبد الغني. وسيشارك في الجلسة الشعرية الثالثة حسن الوزانيوعبد السلام
الموساوي وعائشة البصري ومحمد بشكار وفاتحة مورشيد ومخلص الصغير وحياة بوترفاس وصباح الدبي والزبير الخياط، وفي الجلسة الشعرية الرابعة والأخيرة كل من جمال أزراغيد وعبد الحق بن رحمون وعبد الرحيم فوزي وعبد المنعم ريان ومحمد ابن يعقوب وأمل الأخضر وعبد الجواد الخنيفي، كما يحتوي برنامج الدورة على ندوة نقدية في المركز الثقافي (الهوته)، ستناقش التجربة الشعرية لمحمد السرغيني، على أن يتجدد الموعد مع الشعر مساء اليوم بأمسيات
للقراءة، فيما سينظم بالموازاة معالمهرجان رواق للكتاب يضم الدواوين الشعرية والدراسات النقدية.
وقال المبدع محمد السرغيني، في كلمة بالمناسبة، إن التفاتة المهرجان لشخصه بعد نحو خمسين سنة من العطاء المتواصل خدمة للثقافة المغربية، هو تكريم للإبداع المغربي فيمختلف تجلياته ولرجالاته الذين جعلوا من الكلمة الراقية وسيلة للتعبير عن الذات وعن قضايا المجتمع، وأضاف السرغيني أن هذا التكريم هو أيضا تكريم للشعر المغربي الذياضحى عنوانا بارزا في صفحة الفكر العربي من المحيط إلى الخليج ووسام فخر للأدب العربي الحديث، الذي كان له تأثير واضح في كل التحولات الإيجابية التي يشهدها العالم العربي والدفاع عن أصالته وهويته.