القاهرة – المغرب اليوم
حاول الفنان التشكيلي طه بلال، عرض لوحاته التجريدية في صورة جديدة، وكانت أوراق الصحف وسيلته لذلك في معرض "شكل الفراغ"، لتوصيل رسالة بأن المواد التي تحملها الصحف لا تعكس وجهة نظر واحدة، وإنما يمكن رؤيتها بنواحٍ عدة، سواء كانت صوراً أو مقالات.
وتنتهي علاقة القارئ بالصحيفة عند انتهائه من قراءة ما بها من أخبار، وهو ما حاول بلال تغييره، بدفع القارئ إلى إعادة النظر في ورق الصحيفة نفسه بعين مختلفة، فقام بتجريد الصفحة من المتن مع الإبقاء على حرف أو اثنين، فبدت أشبه بقطعة نفيسة من "الدانتيل" بدلاً من صحيفة جارٍ التخلص منها.
حاول بلال، أيضاً التركيز على نفس الصورة التي تم نشرها في صحيفتين مختلفتين، لكن واحدة منهما تحمل تفاصيل أكثر من الأخرى، ثم عرضهما إلى جوار بعضهما البعض في لوحة لتأكيد أن بعض الصحف تستخدم الصورة نفسها لحدث ما، لكن تجريدها من بعض التفاصيل يفقدها موضوعيتها.
وأكد بلال، أن بعض لوحاته تم تنفيذها في الفترة من 2008 إلى 2011 وجزء ثانٍ لأعمال حديثة، ومن بين الأعمال التي جذبت أنظار زوار المعرض، لوحات تبرز التناقض الموجود في بعض الصحف ولكن بعين لا يراها الكثيرون، حيث لفت نظره وجود مانشيتات تقليدية مكررة وصور كلاسيكية بجوار إعلانات لأحدث خطوط الموضة العالمية، فحاول التركيز على التناقض الموجود بالجمع بين الصورتين.