فاس - حميد بنعبد الله
اختارت مؤسسة "روح فاس" المغربية، المنظمة لمهرجان الموسيقى العالمية العريقة، "منطق الطير" عنوانًا لدورته الـ 20 المنتظر تنظيمها خلال الفترة الممتدة بين 13 و20 حزيران/يونيو المقبل، بعدما اختارت "فاس الأندلسية" عنوانًا لدورته الـ 19 المنظمة بين7 و 15 حزيران/يوينو الماضي.
ولم تعلن المؤسسة بعد عن برنامج احتفالات العام التي يطفئ خلالها المهرجان شمعته الـ 20، بعدما سطع نجمه في
البلدان المختلفة لاستقطابه أشهر الفنانين والمفكرين ومساهمته الفعالة في تنشيط المدينة سياحيًا وثقافيًا طيلة أسبوعين، وأكد مصدر منها أن الاحتفالات ستكون مميزة خلال هذه الدورة بالنظر إلى ما تحمله من معنى في مسار هذا المهرجان العالمي.
ويفتح موقع باب المكينة أبوابه في وجه فنانين عالميين يجري التفاوض مع بعضهم لحضور هذه الدورة، لإحياء سهرات مميزة.
وتحتضن دارا المقري وعديل بدورهما حفلات موازية تتيح لجمهور المهرجان فرصة اكتشاف أهم ما تزخر به المدينة العتيقة لفاس من معالم تاريخية وحضارية، بينما تفتح دار التازي في قلب حي البطحاء أبوابها استثنائيًا وكل ليلة لحفلات تحييها فرق صوفية محلية من المدن المغربية المختلفة، في سفر روحاني يمتد على طول أيام المهرجان.
ولعل ما يميز هذا المهرجان، تلك السهرات المجانية المفتوحة في وجه العموم في ساحة أبي الجنود عند مدخل المدينة العتيقة، ويتناوب مجموعة من الفنانين المغاربة والعرب، على إحيائها، ودأبت إدارة المهرجان على اختيار فنانين من الذين يحيون سهرات في باب المكينة، لتنشيط مثيلات لها في هذه الساحة الأشبه في جامع الفنا في مراكش.
ومن أهم الفنانين الذين أحيوا حفلات المهرجان في دورته السابقة، الفنانة السورية أصالة نصري، وباكو دي لوثيا أمهر العازفين الإسبان على غيتارة الفلامنكو، والفنانة البرتغالية أنا مورا، وباتي سميت الأميركية، ومجموعة الكوسطو الجزائرية، ودومنيك أ الفرنسي، وزميلته فرانسواز أطلان، إضافة إلى الفنانين المغاربة وحاتم عمور ومحمد باجدوب وحميد القصري وآخرون.
ويعتبر مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة من أبرز التظاهرات الثقافية العالمية، ويندرج في إطار سعي مؤسسة روح فاس إلى جعل الفنون والقيم الروحية في خدمة التنمية البشرية والمجتمعية والتقريب بين الشعوب والثقافات، بما يجمع من فنانين ومفكرين وإيقاعات موسيقية أبدعتها ثقافات العالم منذ فجر التاريخ.