الدار البيضاء - جميلة عمر
رخَّصت السلطة المحلية في مدينة طنجة لتنظيم مهرجان الرقص الشرقي في 16 و17 سبتمبر/أيلول المقبل، بعدما تم الاختيار عليها لإقامة هذا المهرجان العالمي.
ومن المرتقب أن تجمع هذه التظاهرة المئات من الراقصات في دورتها الأولى، وذلك بعد منع مثل هذا المهرجان في مدينة مراكش خلال السنوات الماضية، بسبب ما قيل عنه مشاركة راقصات إسرائيليات، في حين كشف المنظمون أن أسباب اختيار طنجة هو "لخلق فضاء خاص للتلاقي بين محترفي الرقص الشرقي في العالم في هذه المدينة الجميلة المنفتحة على أنواع الفنون والثقافات كافة، ثم العامل السياحي وما يمكنه هذا المهرجان من استقطاب عشاق هذا الفن الجميل من مختلف بقاع العالم ما سيساهم في إنعاش السياحة في المدينة.
ويرتقب أن تشارك العشرات من الراقصات من دول كإسبانيا وألمانيا وفرنسا، وفق ما أعلن عنه المنظمون، وذلك بأحد الفنادق المحلية بمنطقة "مالابطا"، فيما أعطت السلطات المحلية الضوء الأخضر لهولاء المنظمين، ما أجج غضب السكان من اختيار مدينتهم لمثل هذه التظاهرات.
من جهة أخرى كان عدد من الفعاليات الحقوقية في مصر تقدمت إلى النائب العام، بشكوى مرفقة بصور حول ما قيل عنه مساهمة هذه المهرجانات في نشر "الفساد" و"الرذيلة"، في صفوف المجتمع، وذلك قصد إلغاء التظاهرة في حين ساد الصمت من جانب السلطات المنتخبة التي يقودها حزب العدالة والتنمية ذو التوجه "الإسلامي" في مدينة طنجة، خلافا للسنوات السابقة التي كان الحزب يدخل على الخط، حيث لم تصدر عن قادته محليا أي ردود فعل تجاه الإعلان المثير للجدل، والذي أثار موجة سخط لتزامن إعلانه مع مناسبة شهر رمضان.