الرياض - رياض أحمد
يتمُّ يوم الاربعاء المقبل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية (الجنادرية 29)، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الأربعاء المقبل، وذلك في حفل تنظمه وزارة الحرس الوطني سنويا، يتخلله سباق الهجن السنوي الكبير الـ40، والحفل الخطابي والفني.وأكد عبد المحسن بن عبد العزيز
التويجري نائب وزير الحرس الوطني في المؤتمر الصحافي الذي عقده نيابة عن الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الوزارة بالرياض أمس الاربعاء، أن مهرجان الجنادرية لم يأتِ من فراغ، إنما هو كائن حي يتغذى بالأفكار المتجددة ويرسخ للغة الحوار الفكري والثقافي كل عام، الأمر الذي يجعله يعيش حالة تطور مستمرة على مدى سنوات انطلاقته منذ ثلاثة عقود مضت.و حول مدى إمكانية تحويله إلى مشروع شبكي موثق ومتاح في شكل معرض، أوضح التويجري أن "القائمين على المهرجان حريصون على توثيق مواد فعالياته وندواته ومحاضراته على مدى سنوات انطلاقته. ولفت إلى أن فكرة توثيقه في شكل أسطوانات مدمجة وفيديوهات فضلا عن كتيبات تثري المعرض الذي يصاحبه ليكون متاحا لزواره والاستزادة مما يحويه من رؤى وأفكار حوارية وثقافية وفكرية، أمر يشغل القائمين عليه ويحرصون على تنفيذه كل عام".
وأشار في المؤتمر الصحافي بحضور سعيد الكعبي ممثلا عن دولة الإمارات العربية المتحدة، ضيف الشرف لمهرجان هذا العام، إلى أن مشاركة الإمارات كضيف شرف بحجم أكبر تأتي من كونها جارة شقيقة وثرية بمكونات التراث والثقافة والفكر .
من جهته أوضح سعيد الكعبي ، أن بلاده ستشارك في هذا المهرجان لهذا العام بقوة وبحجم أوسع يشمل كل أنحاء العطاء الثقافي والفكري والتراثي، مبينا أنه ستكون هناك ندوات على المسرح مليئة بالفقرات المتنوعة، مثمنا دور السعودية في تعزيز نشر ثقافة وتراث المنطقة ككل.
ورحب التويجري بمشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف في "الجنادرية 29"، معربا عن اعتزازه بهذه المشاركة، بوصفها إحدى إضافات المهرجان، لا سيما وهي دولة عريقة في تراثها وعملاقة بقيادتها وشعبها ومنجزاتها.
وعد مشاركة دولة الإمارات فرصة يتعرف خلالها زوار المهرجان على ثقافات وتراث الدول الشقيقة والصديقة، في امتداد للتقليد الثقافي الذي ينهجه المهرجان الوطني كل عام، لافتا إلى أن هذه المشاركة التي وصفها بالأخوية تتماشي في مضمونها مع "الهدف الذي يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين في علاقتنا الدولية بشكل عام وفي إبراز روابط الإخوة ومتانة العلاقات مع الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي على وجه الخصوص".
واستعرض المؤتمر الصحافي أهم الأنشطة والفعاليات التي سيحفل بها المهرجان هذا العام، التي تشمل سباق الهجن بأشواطه الستة وبمشاركة 1200 متسابق، وجوائزه البالغة مليونا و500 ألف ريال، أو الأوبريت الفني الذي سيشهد 12 لوحة غنائية استعراضية، وتشارك فيه فرق شعبية من مختلف مناطق السعودية.
وسلط التويجري الضوء على بعض تفاصيل النشاط الثقافي الذي ستشمل محاوره المملكة والأمن القومي العربي وحركات الإسلام السياسي، والدولة الوطنية والدبلوماسية السعودية والمتغيرات الإقليمية، وستحتضن قاعة الملك فيصل بفندق "الإنتركونتننتال - الرياض" جل فقراته، من ندوات وأمسيات شعرية ومحاضرات ثقافية يقدمها نخبة من المثقفين بالمملكة وعلى مستوى العالم، وكشف عن الشخصية المكرمة في هذه الدورة من المهرجان، حيث حظي بها الأديب سعد بن عبد الرحمن البواردي، والأديب عبد الله بن أحمد ، اللذان ستتناول سيرتهما ندوة من ندوات النشاط الثقافي، وأفاد بأن زوار المهرجان هذا العام سيستمتعون بعروض الفرق الشعبية التي يقدمها 700 مشارك من جميع مناطق المملكة ودول الخليج العربي.