عمار شيخي- الرباط
بهدف تثمين الكفاءات الشابة في مختلف المجالات الفنية والثقافية، تم بالدار البيضاء، الإعلان عن إطلاق مشروع ديداكتيكي ثقافي لفائدة الشباب، من طرف مؤسسة ثقافات العالم وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.
وسيمتد المشروع، إلى غاية 2018، وسيتيح بشكل خاص استكشاف الكفاءات وتنمية مهاراتها في المجالين الفني والثقافي، عبر برامج تكوين متخصصة، تمت بلورتها لتستجيب لتطلعات الشباب واحتياجاتهم في هذا المجال، وخصوصا الشباب المنتمين لأحياء هشة اقتصاديا واجتماعيا. ويقوم المشروع، الذي شكل محور اتفاقية وقعها أمس كل من رئيس مؤسسة ثقافات العالم، ادريس العلوي المدغري، ورئيس الجامعة ادريس المنصوري، على توزيع الشباب على مجموعات تضم ما بين 100 و200 شاب، وإخضاعهم لتكوين بيداغوجي وديداكتيكي في تخصصات فنية تتنوع بين الموسيقى والغناء والرسم والشطرنج، في ورشات عملية يؤطرها فنانون مغاربة وأجانب لهم تجربة وخبرة رائدة في مجال العمل الجمعوي.
وسيمكن المشروع الجديد من تدعيم تلك المبادرات وإكسابها المزيد من الإشعاع على الصعيدين الوطني والدولي، لتبلغ أهدافها المتمثلة في مواكبة المواهب الشابة ومساعدتها على التعبير عن قدراتها الفنية والإبداعية. ويرى القائمون على المبادرة، انها ستسهم في تعزيز انفتاح الجامعة على محيطها، كما أنها ستشكل محفزا لها على الاهتمام بالأنشطة الفنية والثقافية والرياضية، وجعلها من الأولويات التي تشتغل عليها المؤسسة.