الرباط - عمار شيخي
تستعد مدينة تيزنيت، جنوب المغرب، لاحتضان أشغال الملتقى الوطني للمدن العتيقة التراثية، الذي يتزامن تنظيمه مع الاحتفال باليوم العالمي للتراث.
وتأتي فكرة تنظيم الملتقى، حسب المنظمين، بالنظر لكون المغرب يزخر بموروث حضاري غني ضمن مكوناته بالمدن العتيقة، لكنها تعيش أوضاعا صعبة للغاية في تجهيزاتها الأساسية، وفي مبانيها التراثية أو المستحدثة وفي فضاءاتها ومساحاتها.
وسيتداول المشاركون في الملتقى، الأدوار الاقتصادية للمدن العتيقة وموقعها في المخططات الجماعية، والسير والجولان والفضاءات والساحات العمومية بالمدن العتيقة، والإدارة العمومية والمجتمع المدني وإنقاذ المدن العتيقة، والمقابر والمدافن وطرق التعامل معها، والموارد المالية ونفقات صيانة وإنقاذ المدن العتيقة، والمدن العتيقة كفضاء للتسامح والتعايش.
وتتوقع الجهة المنظمة، أن تتمخض عن هذا الملتقى مجموعة من المقترحات تؤسس لمنظور جديد في التعامل مع المدن العتيقة باعتبارها تراثا حضاريًا مشتركا، ومن ضمن هذه المقترحات تأسيس إطار للتشاور والعمل يضم كل المدن العتيقة التراثية، وبلورة إعلان للمبادئ يكون منطلقا للعمل الجماعي المشترك، إلى جانب إعلان مدة الانتداب الجماعية الحالية 2016-2021 فترة المدن العتيقة، تجند لها كل الطاقات الوطنية، وترصد لها المزيد من الإمكانيات على مستوى الدعم والجهد لتجاوز هذه المرحلة الحرجة من حياة هذه الحواضر.
وتؤكد الجهة المنظمة، أنه "إذا كانت كل المدن العتيقة تشترك في هذه الوضعية، فإن الاختلاف في حدة وقعها، وتفاوت درجة التدهور والتدني، لا ينفيان خطورة الحالة بشكل عام، الشيء الذي يفرض البحث المشترك وتبادل المعارف والخبرات والتجارب للتصدي لهذه الوضعية، حيث يشكل ملتقى تيزنيت فرصة سانحة للتداول بهذا الخصوص بين نخبة من رؤسـاء للجماعات المحلية، والباحثين و المهتمين من ذوي الاختصاص".