الرباط ـ يوسف عصام
احتضنت مدينة أبي الجعد خلال الفترة الممتدة بين 3 و7 أكتوبر/ تشرين الأول ، المعرض الجهوي الخامس للفنون التشكيلية الذي نظمته جمعية ملتقى أحمد الشرقاوي تحت شعار "التشكيل في خدمة التراث المحلي" بمشاركة أكثر من 30 فنانًا وفنانة من منطقة بني ملال خنيفرة ومناطق مغربية أخرى.
وبدأ الافتتاح بورشة رسم لصالح الأطفال، ورسم أكثر من 20 جدارية في أزقة وأركان المدينة العتيقة لأبي الجعد، وكان فضاء العرض في دار الثقافة أحمد الشرقاوي، السبت، على موعد مع حدث متميز يعتبر الأبرز في مثل هذه التظاهرات وهو عرض لوحات الفنانين المشاركين، حيث أشرف عامل الإقليم، عبد الحميد الشنوري رفقة وفد رفيع على افتتاحه والاستماع إلى كلمات الفنانين المشاركين الذين زينت لوحاتهم أروقة دار الثقافة، وكانت كافية لإظهار الألوان التي تزخر بها منطقة بني ملال خنيفرة وإبداعات فنانيها.
وميز هذه الدورة، وفقًا لرئيس الجمعية هشام قايدي، تجسيد شعار المعرض عن طريق التعريف بالموروث المعماري والتراثي للمدينة عبر التوغل في أزقتها وإبداع جداريات ضخمة لامست الذاكرة الثقافية البجعدية وسعت إلى إيجاد رابط بين الفن التشكيلي والمعمار التاريخي، بمشاركة عدد كبير من الفنانين من داخل المنطقة وخارجها.
وعبر الفنانون المشاركون عن سعادتهم للمشاركة في هذا المعرض الذي تميز بحسن التنظيم وحفاوة الاستقبال وكثرة الأنشطة، وكان بالنسبة إليهم فرصة للقاء فيما بينهم وإثارة مواضيع عدة تهم الفن والفنانين خاصة في جهة بني ملال خنيفرة.
ويهدف هذا المعرض، المنظم بشراكة مع المجلس الجماعي لأبي الجعد وبتنسيق مع المديرية الإقليمية للثقافة والزاوية الشرقاوية وملتقى مغاربة شيكاغو، إلى إبراز الموروث الثقافي والحضاري والروحي لمدينة أبي الجعد واكتشاف مؤهلاتها السياحية، وتعزيز التواصل بين الفنانين المشاركين والمجتمع، وإتاحة فرصة اللقاء والحوار بينهم وتبادل الخبرات والتجارب، والرقي بالحركة التشكيلية داخل منطقة بني ملال خنيفرة.
وتميزت هذه الدورة، المنظمة تزامنًا مع الموسم السنوي للولي الصالح أبي عبيد الله سيدي امحمد الشرقي، بتنوع أنشطتها الفنية , حيث يتم رسم جداريات في أحياء المدينة القديمة، وتنظيم ورش للأطفال بالإضافة إلى أمسيات فنية وجولات سياحية داخل المدينة.