الشارقة ـ المغرب اليوم
ناقشت أمسية تراثية في مقهى الدريشة الثقافي، الذي تنظمه إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، المعالم الجمالية والتاريخية لزينة وأزياء المرأة الإماراتية، وناقشت أمسية أخرى صناعة العباءة الرجالية "البشوت"، في الخليج العربي، ضمن أيام الشارقة التراثية.
قدم الأمسية الأولى، الباحث الإماراتي سالم عبيد هلال، وأدارها الإعلامي خالد
المطروشي وتناولت عوالم وملامح أزياء وزينة المرأة الإماراتية في ذاكرة الموروث الشعبي والمجتمعي وأبرز أنواع الأقمشة ومسمياتها وخصائصها وأشكالها، إضافة إلى المحاور التي تتطرق إلى الأزياء الإماراتية التقليدية وتعريفاتها اللغوية وتاريخها وأبرز المنسوجات التي صنعها سكان الإمارات في الماضي، سيما في الأقمشة وأدوات الزينة وخامات الملابس والبراقع والحلي وغيرها من مفردات الزينة الحاضرة في ذاكرة المرأة الإماراتية .
وتطرق الباحث سالم هلال إلى أهم صفات وسمات أزياء المرأة الإماراتية، وخصائصها الجمالية والمجتمعية المنبثقة في أصلها، من قيم المجتمع العربي والإسلامي والمتعارف عليه في نسق المجتمع الواحد من أعراف وتقاليد مجتمعية والتي تمتاز بطابعها الإسلامي وأصلها العربي وذائقتها الخليجية المتنوعة.
وتضمنت المحاضرة تعريفات متعددة لأنواع الأقمشة ومسميات الملابس التي تصل إلى أكثر من 70 اسمًا ونوعا منها ثوب النيرة و الميزع و التلي المطرز، بالإضافة إلى أنواع العباءات منها عباءة السويعة التي تلبسها المرأة الإماراتية فوق الرأس في أوقات الفرح والأعراس لوقت محدد فقط، وعباءة أم القيطان المنسوجة والمطرزة بخيوط الذهب والفضة، بالإضافة إلى مسميات عدد من أنواع الأقمشة القديمة منها رموش الصباح، و رفرف الخلقان، وبستان الجاهلي المطرز بالورد والسلطاني، وقماش أبو طيرة الذي كان يسمى أيضا قماش أبو وردة وغيرها من الأقمشة والأزياء الحاضرة في ذاكرة الموروث الشعبي الإماراتي والخليجي.
جاءت الأمسية الثانية بعنوان "صناعة البشوت"، وتناولت العباءة الرجالية في الخليج العربي وأبرز خصائصها ودلالاتها وسماتها الجمالية المتعددة، قدمها الباحث الكويتي علي سليمان وأدار حوارها محمد البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة.
تناولت الأمسية بشكل تفصيلي أبرز أنواع الأقمشة المستخدمة في صناعة العباءة الرجالية كرداء وملبس اجتماعي لدول الخليج العربي والدول العربية والإسلامية والقيمة الإجتماعية لها ومواصفاتها وأنواعها الصيفية والربيعية والخليجية، بالإضافة إلى الأدوات المستخدمة في صناعتها وأنواع الخيوط الهندية والفرنسية والبريطانية واليابانية وخصوصا الخيوط الفضية والمطلية بماء الذهب.
وأوضح الباحث الكويتي علي سليمان أن عملية خياطة "البشت" تتطلب جهود 4 أشخاص يعملون بالتتابع ولمدة تصل إلى خمسة أيام تقريبا في تجهيز بشت واحد.