عمان - المغرب اليوم
افتتَحَت الفنانة التشكيلية الأردنية هند ناصر، الأربعاء، معرضًا للفنان السوري الدكتور علي الخليل والفنانة الروسية إلينا كوكاي يشتمل على 25 لوحة فنية في "غاليري 14"، والذي يستمر إلى 22 نيسان/ أبريل الجاري.وأكّدت الفنانة التشكيلية هند ناصر أن المعرض يُركز على موضوع الطبيعة والإنسان بتقنية عالية وباسلوب واقعي، حيث ينغمس في الطبيعة، وينقل نبض الاودية وتناغم الجبال الصخرية مع عمق الوديان.
وأوضحت ناصر لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المعرض ينقل المشاهد الى الاماكن النائية يصورها في ساعات النهار المختلفة، وفصول السنة المتغيرة، فتخرج لوحاته صادقة وحميمية.
وأوضحت ان الفنان السوري الخليل استعمل الوانه الزيتية بشفافية تقارب الالوان المائية تاركا للضوء مكانا مميزا، لينساب بين اغصان الشجر واوراقها وفوق سطوح الصخور وجوانبها، وعلى جسد المرأة المستلقية والام وابنتها.
وعن الفنانة الروسية كوكاي اوضحت انها تعالج مواضيعها وسيما الازهار باستعمال الالوان المائية بدقة وتقنية عالية، ولا تترك اي تفصيل من دون ان تنقله بصدق، حيث يقف المشاهد امام لوحاتها فتسيطر عليه احاسيسها المرهفة المتناهية وحوارتها الجميلة.
من جهته، أعلن المدرس في كلية العمارة والتصميم في جامعة الشرق الاوسط الدكتور شفيق اشتي ان الفنان علي خليل عازف على انغام الطبيعة، مستلهم منها الالوان وبعض الخبايا المهملة، ولكنها جميلة جدا قام باكتشافها بريشته الرائعة.
أما الدكتور راتب الغوثاني فأكّد ان لوحات خليل رغم انها غنية بالالوان والتفاصيل الا انها تصلنا خفيفة الوزن بصريًا، لتمكنه من الخروج من مازق الكثافة اللونية وكثافة الملامس للاشياء المصورة، حيث منح شعورا بالرقة والخفة والتناغم والموسيقى، مثل الآلات الموسيقية التي تؤلف سيمفونية هادئة وجميلة صريحة ومريحة، حسب ما ذكرت "بترا".
وتحدّث الغوثاني عن لوحات كوكاي انها تتمرد على الانماط الحديثة المقلدة، وعلى السائد من الافكار التي تعيب على الفنان مقدرته التسجيلية والواقعية، مؤكدًا ان التسجيل الواقعي هو مهارة ابداعية ليست في متناول الجميع، وهو اتجاه في الفن له عمقه التاريخي.