الجزائر - سميرة عوام
فتح المعهد الفرنسي في الجزائر عدة أجنحة لاستقبال الزوار للتعرف على بعض الثقافات الأجنبية خاصة منها الشعر. وقد جاءت هذه الأيام الثقافية التي يحتضنها المعهد تحت عنوان "ربيع الشعراء"، وقد تم بالمناسبة تكريم الشاعر الفرنسي الجزائري المولد جون سيناك والذي ولد في مدينة بني صاف بعين تمونشنت.و لتعزيز هذا التظاهرة الثقافية نشط عدد من الشعراء المعروفين في فرنسا ندوات فكرية و مداخلات
قيمة حضرها العديد من المثقفين الجزائريين، حيث تزواجت الحضارة العريقة في الجزائر مع الحضارة الأوروبية لتصنع جلسة حميمية ،خاصة مع تقديم مقاطع مع الشعر و الموسيقى المنبعثة من ورشة القراءة و التي نشطها الأديب و الكاتب الفرنسي جان بول ديلور بمشاركة كل من الشاعر برنو دوسي وميشال بلاغلان
وفي سياق متصل ستحضر وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي جلسة أدبية خاصة تتمحور حول المسيرة التاريخية و المسار الأدبي للشاعر الفرنسي جون سيناك الذي ولد من أم إسبانية مهاجرة، ولم تكن حياته سهلة لكنه ناضل لأيام أفضل حتى أنه عمل في الصحافة الجزائرية أيام الاستعمار، وكتب مقالات عديدة لينضم إلى الحركة الوطنية الجزائرية وحزب الشعب وجبهة التحرير الوطني، ما جعله محل انتقاد من الفرنسيين واتّهموه بالخيانة ولكنه كان يدعم القضية الجزائرية و ناضل بفكره من أجل أن ينال الشعب الجزائري الاستقلال، وعاد إلى الجزائر بعد أن هاجر إلى اسبانيا لتقديم بعض دواوينه الشعرية ثم استقر في العاصمة إلى ان تم قتله سنة 1973.
لجون سيناك، العديد من الأعمال من بينها ”شمس تحت السلاح، عنصر لشعر المقاومة الجزائرية” و”أشعار سور الغزلان”، كما أسس ”جمعية الكتاب الجزائريين” وأصدر مجلة ”شمس” ومجلة ”سطوح".