الجزائر- سميرة عوام
حصدَّ الفيلم الجزائري الوثائقي "العودة إلى مونلوك" جائزة "الخنجر الذهبي" في مسابقة الأفلام التسجيلية في المهرجان الدولي الـ8 للأفلام الروائية و التسجيلية في العاصمة العمانية مسقط، وبذلك يدخل الفيلم الذي أخرجه الجزائري المغترب في فرنسا محمد الزاوي تصفيات مسابقة الأفلام الوثائقية للمهرجان الدولي في مونريال في كندا بين25 نيسان/إبريل و3أيار/ مايو المقبل،وقالت "الثقافة" الجزائرية إن" فيلم
"العودة إلى مونلوك" الذي أنتجه و أخرجه محمد الزاوي سنة 2012 يروي شهادات لرجال سياسية فرنسيين ومحامين و مؤرخين ومعتقلين سابقين في قلعة مونلوك بليون الفرنسية، الذين قدموا شهادات عن واقع نظام المستعمر الفرنسي، و رفضه الاعتراف بالثورة التحريرية .
ويروي الفيلم الذي يستغرق ما يقرب من 62دقيقة، قصة العضو السابق في مجلس الأمة المناضل مصطفى بودينة ،و رئيس الجمعية المحكوم عليه بالإعدام، إذ يعود إلى زنزانته بسجن مونلوك رفقة مدير المتحف،حيث يتذكر همجية الاستعمال و التعذيب الذي لقيه رفقاء الثورة المضفرة و المجيدة والذين حكم عليه بالإعدام من طرف المستعمر الغاشم.و ينقل البطل مصطفى بودينة شهادات حية عن التنكيل بالجثث و التعذيب الذي مارسه المستعمر الفرنسي ضد المدنيين العزل ، ليعود لزنزانته، بعد أن حكم عليه بالإعدام مرتين، حيث يصاب بالخوف و التوتر خاصة عندما يطرق عليه السجان باب الزنزانة ،من أجل اقتياده للإعدام بالمقصلة وذلك تضحية للوطن و تحرير الجزائر من همجية و حشية المستعمر الغاشم.