مراكش - ثورية إيشرم
يعتبر المتحف الأمازيغي تحفة فنية في قلب حديقة "ماجوريل" الشهيرة، في مدينة مراكش، حيث شكَّل افتتاح هذا المتحف حدثًا تاريخيًّا للمدينة، والذي صُمِّم لكي يكون مكانًا للاحتفاء بالثقافة، وفن العيش، والتقاليد الأمازيغية، في عدد من جهات المملكة، وتم اختيار هذا المتحف الشهير لإبراز العادات والتقاليد الأمازيغية، التي تتشارك فيها جميع
المدن المغربية، حيث يضم نحو 600 تحفة تخص الثقافة الأمازيغية، وتوجد في ملكية رئيس مؤسسة "بيير بيرجيه إيف سان لوران"، بيير بيرجيه.
وصُمِّم "المتحف الأمازيغي"، لكي يحتضن التحف، وفق المعايير المتحفية الدولية، وشروط التقديم والحفاظ عليها، ضمن مساحة 200 متر مربع، وبشكل يعطي نظرة شمولية تظهر جمالية وروعة الثقافة الأمازيغية في المغرب، حيث توجد بطاقات ونصوص للشرح بالعربية والفرنسية والإنكليزية، مع لوحات وصور وأفلام من الأرشيف وبرامج ووثائق سمعية بصرية خاصة بالمتحف، ترافق الزائر في قاعات المتحف الأربع.
وتُقدِّم الأولى للعالم الأمازيغي، والثانية لمهارات الصناعة التقليدية، والأدوات اليومية، أو تلك الخاصة بالأعياد والحفلات، بينما تختص الثالثة الملابس والحلي، والرابعة الحياكة والنسج والزرابي واللباس والأسلحة والأبواب الخشبية والآلات الموسيقية الأمازيغية، إضافةً إلى ما يقترحه المتحف على زواره بين دخول مكتبته التي تُقدِّم مجموعة من الكتب المرتبطة بالثقافة الأمازيغية، والتجوال في مرافقه الواسعة والتاريخية، ذات الزخرفة الأندلسية والتقليدية التي تظهر من خلال النقوش على الجبس والخشب، إلى جانب الأرضية المغطاة بالزليج الفاسي والفسيفساء المغربي، والتي تعود إلى حقبة زمنية مهمة عاشها المغرب عامة ومراكش خاصة.