الرباط - المغرب اليوم
ينظم المجلس التشاوري الشبابي في الخميسات يوم السبت المقبل، ندوة تثقيفية بمشاركة الشبيبات الحزيبة المحلية بإختلاف مرجعياتهم الفكرية والسياسية بهدف التفكير الشبابي الجماعي في الآليات الكفيلة للمساهمة الجماعية كل من موقعه في التنمية المحلية ومساهمة منا في رصد مشاكل الشباب.وجاء في بيان توضيحي أصدره المجلس اليوم الخميس، أن عنصر الشباب في المغرب عموما وفي إقليم
الخميسات على وجه الخصوص يشكل العمود الفقري للتركيبة الديمغرافية ، وأن هذه الفئة الإجتماعية لم تنل حظها في السياسات العمومية ، فتفاقمت وضعيتها الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية والمدنية منذ الاستقلال حتى المرحلة الراهنة ، من جراء السياسات المتبعة المتسمة بعدم إيلاء هذه الفئة ما تستحقه من اهتمام حقيقي بحيث أن الحكومات المتعاقبة لم تتبنَّ أية استراتيجية حقيقية لإدماج الشباب كثروة بشرية بمقدورها أن تشكل اللحمة العضوية لتطويرالمجتمع ولتحقيق تنميته المستدامة .
وأضاف: إن الخطابات السائدة في المغرب تعودت على تحليل الشأن الشبابي كطاقة ملتبسة ، تسودها الذبذبة الانفعالية أحيانا ، أو الوصف الكمي الظاهري أحيانا أخرى حسب الظرفيات الضاغطة ، ولم تتمكن معها بعض الدراسات التقييمية من تجاوز حالة التشخيص ، ومحاولة إعطاء بدائل حقيقة لتجاوز ثقافة اليأس والإحباط ، الإنحراف ، المخدرات ، البطالة ، الجهل ، البغاء ، التطرف ، وقوارب الموت وهي مظاهر سلبية تكرست بنهج سياسة عمومية لا تعنى بقضايا الشباب بل تستند في عمقها على الهاجس الأمني ، وعلى الأسلوب الترقيعي ، بدل التفكير الرزين في تحويل طاقة الشباب إلى قوة حقيقية في صنع المستقبل . وهذا ما تناولته مجموعة من المواثيق الدولية المرتبطة بالشباب : إعلان براغ 1998 ، إعلان دكار 2001 وإعلان لوكسمبورغ 2005 .
وتابع يقول: بعد الحراك الإجتماعي ومن خلال الدور الذي لعبه الشباب في حركة 20 فبراير التي ساهمت بشكل كبير في تبَّؤ الشباب من خلال دستور 2011 مكانته اللائقة من خلال تخصيص فصول في مضمون هذه الوثيقة في إنتظار تنزيلها التنزيل الصحيح والديمقراطي والذي ينتظر أن يتماشى ومطالب الشباب الراغب أكثر من أي وقت مضي في المساهمة الفعلية في التحول نحو تحقيق تنمية قوامها تحسين الظروف المعيشية وتعزيز المكتسبات الديمقراطية بل والبحث من أجل إيجاد الأسس الكفيلة بالإشراك الإيجابي للشباب في صنع حاضر البلد ومستقبله .لقد أصبح لزاما على الشباب على المستوى المحلي والوطني في الوقت الراهن الإنخراط والمساهمة في تدبير الشأن المحلي وفي تتبع السياسات العمومية المرتبطة بالشباب خصوصا و بالمواطنين والمواطنات عموما ، وتقييمها من خلال طرح السؤال إلى أي حد تساهم هذه السياسات في تحقيق مجتمع الكرامة والمساواة والعدالة الإجتماعية ؟ .واعتبر أن الإنخراط الواعي للشباب في هذا المشهد السياسي المحلي والوطني لن يتأتى له إلا من خلال ثنائية النضال الديمقراطي الجماهيري والنضال الديمقراطي المؤسساتي وذلك من أجل المساهمة في تحقيق التنمية الإقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا المدنية والسياسية .
وختم البيان بالقول: من موقعنا كمجلس تشاوري شبابي بالخميسات محتضن من طرف شبكة جمعيات الأحياء ومساهمة منا في فتح النقاش حول الشأن الشبابي على المستوى المحلي ننظم هذه الندوة بمشاركة الشبيبات الحزيبة المحلية بإختلاف مرجعياتهم الفكرية والسياسية هدفنا التفكير الشبابي الجماعي في الآليات الكفيلة للمساهمة الجماعية كل من موقعه في التنمية المحلية ومساهمة منا في رصد مشاكل الشباب فقد بادرنا رغم الإكراهات التنظيمية التي واكبتنا إلى عقد ورشات عمل لصياغة مذكرة مطلبية شبابية تهم خمسة محاور كبرى : التعليم / التشغيل / الصحة / الرياضة / الثقافة نلتزم بتعميمها على جميع الشبيبات الحاضرة معنا في هذه الندوة ولتكون مرجعا حقيقيا من الشاب وإلى الشاب ;