وقف جمهور المسرح الجهوي عزالدين مجوبي في عنابة دقيقة صمت لروح فقيد المسرح الوطني الجزائري الفنان الكبير أحمد بن قطاف، عرفانًا بما قدمه من إضافة للحركة الثقافية، وبعد هذه الوقفة تم عرض مسرحية "رانا جيناك" للمخرج إبراهيم شرقي. وتروي المسرحية  قصة والي تعرض للخيانة من طرف مساعديه المخادعين والذين ورطوه رغم أن نيته  كانت خدمة المنطقة، إلا أن من هم حوله يتلاعبون بالتقارير ويؤكدون له أن ولايته تتطور، وبمساعدة السكرتيرة اكتشف الوالي حقيقة هؤلاء الذين قرروا توريطه، بعد أن يهتدي إلى فكرة لكونه ذاهب في عطلة، ويبقى يترقب حقيقة تحرك أعمال هؤلاء الموظفين، وتنتهي المسرحية بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر  خلال تسيير شؤون الإدارة والتركيز على أولويات الحكم من خلال تحقيق مطالب السكان من شغل و سكن وغيره من شروط الحياة الكريمة الأخرى،  من خلال المخاطبة أولا باللغة العربية الدارجة ثم باللغات المزابية والشاوية والترقية والقبائلية.
 واستعرضت المسرحية مسائل الرشوة واستغلال النفوذ والمحسوبية من خلال مقاطع وجيهة تخللها أداء جماعي على أنغام عيسى الجرموني وأحمد وهبي وإيدير وشاب خالد والجوق الوطني لباريس تكريما لكل هؤلاء الفنانين الكبار الذين ميزوا الثقافة الجزائريّة.
 وحسب المخرج إبراهيم شرقي، فإن هذا العمل المسرحي جاء تكريمًا لروح الفنان عملاق المسرح الجزائري الحسن حسني في شخصيته المعروفة ببوبقرة، وتقديرًا للفنانين وعمالقة الطرب الجزائري منهم الفنان عيسى الجرموني.