الجزائر ـ سميرة عوام
تمتع أطفال المدارس في الجزائر، الجمعة، على هامش الأيام الوطنية المسرحية التاسعة للطفل، والتي تمتد فعاليتها إلى 28من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بالعرض الشرفي لمسرحية "الأرنب وملك الفيلة"، الذي قدم على ركح المسرح الجهوي "عزالدين مجوبي".نص المسرحية للفنان القدير حسين نذير، وإخراج الفنان التونسي الكبير ياسين تونسي، والذي أضفى بعطائه لمسرح الأشياء
إضافة للمسرح الجزائري، عبر بعث تقنية جديدة لسينوغرافيا المسرحية، والتي أنتجتها جمعية "الشهاب للفنون الدرامية"، والتي أشرفت على تنظيم هذه الأيام المسرحية الموجهة للصغار، خلال الأسبوع الثاني من العطلة الشتوية.
وتابع العرض الشرفي لمسرحية "الأرنب وملك الفيلة" مجموعة من تلاميذ المدارس، والفرق المسرحية، والجمعيات المشاركة في التظاهرة الثقافية في الجزائر.وتروي القصة مغامرة شيقة عبر أرض الفيلة، والتي أصابها العطش، فجفت الآبار وذبل النبات، ولم تجد الفيلة ملجأ لها إلا في ذهابها إلى إحدى ضواحي الغابة، حيث يبقى الفيل الأب وعائلته في هذه الأرض الخضراء، وفيها توجد عين يشرب منها الفيلة، لكن ذلك أثار غضب الأرانب، حيث تخاف هذه الأخيرة من جفاف الحوض الذي يزود العين، ولوضع حد لجبروت الفيلة، تلتقي الأرانب مع أرنب يدعى "شاطر"، حيث يفكر في مكيدة للإيقاع بقبيلة الفيلة، وذلك عبر إخبارهم أن سلطان الحوض، وهو خيال القمر، غاضب عليهم جدًا،
وعليه مبارحة المكان قبل أن يصابوا بفقدان البصر، فغادر الفيلة المكان، ومن خلال هذه الحيلة يكون "شاطر" قد تخلص من مكر الفيل الأب.المسرحية قدمت بطريقة حديثة، تختلف عن المسرح الكلاسيكي، حيث يظهر ذلك عبر السينوغرافيا المتحركة، والتي أعطت مكانة للمسرحية، عبر التركيز على الألبسة ذات الألوان الزاهية، والتي تعرف الطفل بمكونات الطبيعة، كما أن اللون البني كان بارزًا بقوة، مما أعطى لمسة سحرية للغابة، وعناصرها الرئيسة.