الدار البيضاء - صفاء السعيدي
يحتفي مهرجان مراكش السينمائي بطاقات إبداعية جديدة في عالم الفن السابع، من خلال غمار منافسة تفتح لهم باب عالم الفن السابع عبر جائزة لإخراج فيلم.
ويشارك في هذه الفرصة التنافسيّة،10 أفلام قصيرة لمخرجين شباب من المغرب لاكتشاف المواهب الصاعدة وتشجيعهم بتخصيص جائزة ماليّة للفائز، ليكون المهرجان محطة لإقلاع السينمائيين الشباب.
ويتعلق الأمر بأفلام "باد"، و"إخوة في النظام"، و"خروج"، و"صباح غريب"، و"الفائز"، و"غول"، و"حرية محجوزة"، و"سلالة"، و"نيكوتين"، و"أوروبوروس".
وتتكون لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، التي يترأسها المخرج المغربي نورالدين لخماري، الخاصة بطلبة المعاهد السينمائيّة الخاصة في المغرب، من الممثلة الفرنسية استريد بيرغيس فريزبي، والمخرجة الإيطالية وكاتبة السيناريو كريستينا كومانشيني، والكاتب والمخرج الأفغاني طارق رحيمي، والممثلة والمخرجة الفرنسية سيلفي تيستود.
وأهم ما يميز الأفلام المعروضة في المسابقة، عفويّة منتجيها الشباب، الذين تخرجوا من المعاهد السينمائيّة، وضمنها المدرسة العُليا للفنون البصريّة في مراكش، التي ستشارك بإنتاجين للمخرجين، أيوب لهنود، وعلاء أكعبون، بشريط "باد".
ويحكي هذا الشريط القصير قصة شاب أصم وأبكم، في حي هامشي عشيّة الانتخابات، ويتتبع الفيلم قصة هذا الشاب، الذي يجد نفسه بين هواجسه وحاجاته الخاصة، وصعوبة التواصل مع محيطه، ويغوص شيئًا فشيئًا في عالم من العنف وعدم التسامح.
أما فيلم "غول"، لمخرجه محمد ياسين عامر، فيعكس حالة شاب بين الجنون والعقل، يعيش وحيدا في شقته، إذ يسمع أصواتًا غريبة تصل إلى مسامعه لوحده، وفي أحد الأيام، تأتي لزيارته صديقته، ما يمكنه من التغلب على شياطينه.
ومن بين الأفلام المتنافسة على جائزة "سينما المدارس"، شريط "نيكوتين"، لمخرجه غسان بوحيدو، الذي يحكي مغامرة شاب تنتابه رغبة جامحة في تدخين سيجارته الأخيرة قبل بداية شهر رمضان، لكنه لا يعثر على النار لإشعالها، ليدخل في سلسلة من الحوادث ستحول دون تحقيق مراده، وستدفعه ليعيش مغامرة لم يكن ينتظرها.
ويرى هؤلاء الشباب من السينمائيين أن المهرجان الدولي للفيلم أصبح فضاءً لتبادل التجارب والخبرات بين المهنيين المتمرسين والمخرجين الشباب، ومناسبة تقدم فيها سينما المدارس لأول مرة في المغرب وفي إطار تظاهرة كبرى.
وتهدف جائزة الفيلم القصير "سينما المدارس" إلى الكشف عن مواهب محليّة جديدة في مجال الفن السابع من بين طلبة المعاهد ومدارس السينما في المغرب.
وتعتبر الجائزة الكبرى لأفضل فيلم قصير "سينما المدارس" هبة خاصة، يمنحها رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، وتبلغ قيمتها 300 ألف درهم، تمنح لمخرج الفيلم الفائز من أجل إنجاز شريطه القصير الثاني.
وتخصص الجائزة لإخراج فيلم ينجز في غضون الـ3 أعوام التي تلي الإعلان عنها، وتدعم مؤسسة المهرجان إخراج هذا الفيلم الثاني، من خلال التتبع والمساهمة في مراحل إنجازه، من كتابة السيناريو والإخراج والمونتاج.