الكويت - المغرب اليوم
يفتتح اليوم الخميس في الكويت، معرض للفن السعودي المعاصر تحت عنوان "ضد التيار"، وهو من تنسيق آية علي رضا ورنيم فارسي.
و يعبر المعرض حسب البيان الموزع، عن الأعمال المقدمة التي تقدم طرحا جديدا للتغيرات التي يشهدها المجتمع السعودي حاليا حين يطلق على معرض يضم أعمالا لفنانين سعوديين اسم "ضد التيار" . الا أن المعرض
المذكور وحسب منظميه يهدف إلى صرف النظر نحو المجتمع والحضارة التي انبثقت منهما تلك الأعمال الفنية.
ويطمح المعرض إلى جذب اهتمام الزائر للتركيز، ليس فقط على العمل الفني أمامه، ولكن على ما وراء ذلك العمل وهي الثقافة المنعكسة فيه وهي ثقافة في طور التغير والتمرد على قوالبها.
من الفنانين المشاركين في المعرض، هناك أكثر من جيل، منهم الفنانون الذين سبقوا أن أثاروا الساحة الفنية بأعمال جديدة ومؤثرة؛ مثل: أحمد ماطر، وعبد الناصر الغارم، ومنال الضويان، والجوهرة آل سعود، وفيصل سمرة، وأيمن يسري. ثم هناك الجيل التالي الذي يخطو خطوات سريعة لتسجيل أفراده على خريطة الفن المعاصر في السعودية؛ ومنهم: ناصر السالم، وهو ضمن المرشحين للحصول على جائزة جميل للفنون. هناك أيضا الفنان شاويش وسامي التركي ودانه الصالح.
وخلال حديث مع القيمة المشاركة للمعرض رنيم فارسي، أشارت إلى أن المعرض يعد الأول من حيث كونه معرضا جماعيا فنيا سعوديا يقام بالكويت.
وحول الفكرة الأساسية من المعرض تقول فارسي: "فكرنا أنا وآية علي رضا في الموضوع وهو (عكس التيار)، وخاصة أنه عرض سعودي. سيفكر الكثير من المتلقين لدى سماعهم أن المعرض به نقد اجتماعي وما إلى ذلك، ولكن المعنى هو أننا والمعرض بالفعل عكس التيار والأفكار النمطية لدى الجمهور حول الفن السعودي. فندعوه ليتعرف على المجتمع السعودي عبر هذه الأعمال التي تبلور أهمية التغيير الإيجابي. نحن كمجتمع أيضا نمر بمرحلة تغيير النمط الفكري ضد الفن، وهو أيضا ما يرتبط بعنوان المعرض".
اما آية علي رضا فتقول : "انطلقنا من فكرة أن الأعمال المعروضة ليست عكس التيار، بل عكس تيار ذهن المتلقي نفسه. على سبيل المثال، الفنان ناصر السالم الذي يستخدم الخط العربي، بما له من وقع خاص وجذور تاريخية في الفن الإسلامي، يحاول من خلال أعماله المعروضة تغيير نمط التفكير التقليدي حول الفن الإسلامي ويقوم بدمج تقنيات الفن الإسلامي ودمجها مع مفاهيم معاصرة".
وتشير آية علي رضا إلى أنها ورنيم فارسي "حرصتا على اختيار فنانين مستقلين للمشاركة في المعرض، فالمعروف أن الفنان في السعودية يرتبط مع صالة عرض معينة تتولى أعماله، ولكن هناك أيضا فنانون مستقلون لا يرتبطون مع أي صالة، حاولنا تقديم أعمال أيضا لهؤلاء لتقديم أعمالهم خارج المملكة. ونفكر في أن نكون همزة وصل بيننا وبين المعارض، فإلى جانب التعاون مع غاليرهات مثل (أثر) و(أيام) في جدة وغاليري كوادرو في دبي قمنا بإضافة أسماء أخرى تعمل بمفردها".