فاس- حميد بنعبد الله
يشارك الروائي المغربي مأمون الحبابي وزميلته إقبال ثريا والناقد عبد الله بيضة، صبيحة الأربعاء 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، في حفل لتكريم الأدب المغربي، الذي تحتضنه مدينة أبيدجان عاصمة ساحل العاج، بمناسبة انعقاد الدورة الـ6 للمعرض الدولي في أبيدجان، التي يحل المغرب ضيف شرف في فعالياته ، فيما يتحدث المبدعون المغاربة في جلسة خاصة على هامش هذا المعرض، عن الكتاب في المغرب ودرجة الاهتمام به وبالتأليف ودعمهما ونسبة المقروئية، مسلطين الضوء على صفحات ناصعة من تاريخ التأليف المغربي، وأهم الأدباء والمؤلفين الذين أنجبهم البلد، لتعريف جمهور المهرجان، على واقع النشر والتأليف والكتاب المغربي.وإضافة إلى هذا اللقاء التكريمي للكتاب المغربي، سيشارك ناشرون وناشرات مغاربة في أنشطة مختلفة منظمة على هامش هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم خلال الفترة الممتدة ما بين 12 و16 تشرين الثاني/ نوفمبر، بمشاركة عدة دول أوروبية وأفريقية وعربية، فتحت أروقة في المعرض لاحتضان آخر إصداراتها في مجال الكتاب والنشر.وستتدخل الناشرة المغربية ليلى الشاوني، بعرض في المائدة المستديرة بشأن موضوع "إفريقيا السوداء والمغرب الكبير: بناء جسر للكتاب" المرتقب تنظيمها صبيحة اليوم الثاني من المعرض، فيما تشارك زميلتيها نادية السالمي وأمينة الهاشمي العلوي، في مائدة مماثلة بشأن "الكتاب الموجه إلى الطفل والشباب: أية استراتيجيات للتشجيع".ويشارك الناشران المغربيان رشيد الشرايبي وعبد القادر الرتناني، في 3 مائدة مستديرة مبرمجة في المعرض احتفاء بالكتاب المغربي، والتي تتمحور عن موضوع "توزيع الكتاب في أفريقيا: ما السبيل إلى التغلب على العقبات؟" المرتقب تنظيمها صبيحة 16 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري في العاصمة أبيدجان.واختار منظمو المعرض الدولي للكتاب في أبيدجان، المغرب ضيف شرف في فعاليات دورته السادسة التي تنظمها وازرة الثقافة والفرنكفونية لساحل العاج، في الوقت الذي وجهت وزارة الثقافة المغربية، الدعوة إلى عدد من الأسماء الإبداعية والمهنية للمساهمة في البرنامج الثقافي المسطر موازاة مع هذا المعرض الدولي.وسيفتح هذا المعرض فرصة مواتية للناشرين والمبدعين والمؤلفين المغاربة، للتعريف بالثقافة المغربية وإبراز تنوعها وثرائها لدى زوار المعرض من القراء والمثقفين والإعلاميين الإيفواريين وغيرهم من مختلف دول العالم، أو لإغناء النقاش في الموائد المستديرة الهامة المبرمجة على هامشه طيلة أيامه الخمسة.وموازاة مع معرض الكتاب المغربي ومنشورات الوزارة الذي سينظم بمناسبة هذا التكريم الثقافي للمغرب، ستكون التظاهرة مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال النشر، في الوقت الذي عبرت فيه وزارة الثقافة المغربية عن امتنانها لنظيرتها الإيفوارية، للاستقبال المحتفي بالثقافة المغربية، في إطار تعميق التبادل الثقافي بين البلدين.وحرص المغرب الذي يعتبر اختياره للتكريم اعتراف بمكانته كشريك اقتصادي هام لساحل العاج، دوما على تعميق أوجه التبادل الثقافي بينه وبين بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، لما فيه خير الثقافة الإفريقية التي تعتبر من مكونات الهوية الثقافية للمغرب، فيما يشكل معرض أبيدجان الذي يعرف مشاركة أكثر من 20 عارضا، من أهم أوجه هذا التبادل الثقافي.وسيفتح باب مشرعة وهامة على المغرب العربي، على معرض أبيدجان للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة والفرنكفونية الإيفوارية وتسلم خلاله جائزة "إيفوار" (العاج) تكريما للكتاب الإيفواري أحمد كوروما، بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيله مخلفا رصيدا هاما من الكتب والمؤلفات المفتخر بها من قبل المتتبعين.